ظريف: المغرب رفض أن يكون تابعا للسعودية
قال محمد ظريف، أستاذ للعلوم السياسية، “في إنتظار صدور تصريح رسمي من قبل الجهات ذات الإختصاص بالمغرب لتفسير الأسباب وتحديد الخلفيات التي دفعت المغرب إلى إتخاذ قرار سحب قواته من اليمن وإستدعاء سفيره بالسعودية فالأكيد أن العلاقات بين البلدين ليست على ما يرام وممكن الحديث عن فتور وتباين في وجهات النظر فيما يتعلق بعدة قضايا”.
واردف ظريف في تصريح لـ”آشكاين” أن “الأكيد أن المتغير الكبير الذي يؤثر في العلاقات بين المغرب والسعودية هي طموحات القيادة الجديدة في السعودية المتمثلة في محمد بن سلمان، ولي العهد، الذي يعتقد أن السعودية بإمكانها أن تقود العالم العربي ويتعامل مع الكثير من الدول بإعتبارها دول تابعة”، مؤكدا أن المغرب لا يقبل أن يكون تابعا لها لأنه دولة لها سيادتها وكيانها الخاص وتلعب دورا محوريا في ضبط العلاقات بين الدول العربية”.
وإعتبر المحلل السياسي، أن قرارات المغرب جاء لأن السعودية في ظل القيادة الجديدة تريد جعل الكثير من الدول تابعة لها ومن بنيها المغرب وهو ما يرفضه المغرب”، وزاد أن “القيادة السعودية تعتقد انها ليست في حاجة إلى دعم الدول العربية وتعقد أن الحليف الوحيد الذي يمكن أن يحميها ويدعمها هي الولايات المتحدة الأمريكية وهذا امر واضح في سلوك بن سلمان”.
ويرى ظريف ان الحلاف بين المغرب والسعودية يقوم على تصور كل منهما للدور الذي تريد أن تلعبه السعودية عبر جعل المغرب دولة تابعة لأنها في حاجة إلى مساعدات بينما المغرب يرد أن يحافظ على دوره كبلد يلتزم بالحياد في حالة نشوب نزاعات بين الدول العربية”، مشيرا إلى أن السعودية “تفرض مواقفها على الدول العربية مثل الموقف التصويت على تنظيم كأس العالم 2026 ضد المغرب، واصفا هذا القرار بأنه “كان ظالما للمغاربة ويعبر عن الإستهتار في إتجاه المغاربة”.
أظن أن البعض من الساسة الجدد للدوال العربية وأخص بالذكر صناع القرار لبعض دول الخليج تغيب عنهم الرؤيا التاريخية لتشكل المغرب ككيان مستقل عن الشرق والغرب وأعني به دولة الأندلس والصراع المرير الذي خاصته مكوناته التحرر من التبعية ولهؤلاء السادة أتوجه لهم بالنصح بقراءة التاريخ السياسي لدولة المغرب ككيان سيادي له خصوصياته الثقافية والسياسية بٱعتبار ما يتميز به عن سائر دول الشرق بناءا على ما يزخر به من تعدد ثقافي وإثني وحرص كل مكوناته على سيادة كيانه في إطار إيمانهم بالوحدة في التعدد وعلى ساسة الشرق العربي أن يستحضروا سيكولوجية المغاربة كشعب متحضر وخلوق يأبى التبعية ويرفض الإستهجان وكرامته فوق أي ٱعتبار
وتحية لكل من يحترم خصوصياتنا وٱستقلاليتنا كشعب حر له كرامته وسيادته
في اعتقادي الشخصي، كان على المغرب ان يقطع علاقته مع هذا النظام القبلي على الأقل منذ بضعة عقود وا تمنى ان يتسع هذا لمجالات أخرى.
نحن في المغرب نحتاج لشعوب ارقى منا ولا نريد أية علاقة بدولة مثل هذه. Point
المملكة المغربية دائماكانت مملكة مستقلة عن الآخرين ولها تاريخها في مجال التدخل السلمي في كل النزاعات الأقليمية والدولية وبابها مفتوح للحوار لأشقائها العرب والمسلمين ولا يتدخل في شؤون الآخرين .