2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجماعة: إقتحام البيوت قرار سياسي إنتقامي إستفزازي

وصفت جماعة العدل والإحسان، إقدام السلطات على اقتحام 3 بيوت لأعضاء من الجماعة بتاريخ 5 فبراير الجاري، في كل من الدار البيضاء، القنيطرة، انزكان وإغلاقها، بأنها “خطوة عدائية وانتقامية غير مبررة قانونيا وسياسيا”، معتبرة أن “ما حدث من اقتحام وإغلاق متزامن للبيوت يؤكد أنه قرار مركزي وليس اجتهادا لجهة ما محلية، وأنه قرار سياسي وليس قرارا إداريا أو أمنيا فقط”.
وأردفت العدل والإحسان في ندوة صحافية عقدتها صباح اليوم الجمعة، أن “ما حدث يؤكد الروح الانتقامية التي تطبع سلوك السلطات تجاه جماعة العدل والإحسان بسبب ما تحظى به من قبول ومصداقية وإقبال، مؤكدة أنه “لا يخفى على أحد أن وراء هذه الخطوة أكثر من هدف، منها محاولة إلهاء الجماعة وإشغالها حتى لا تتفرغ للإشعاع والتواصل والتأطير، أو استفزازها لتنجر لردود فعل غير مفكر فيها، مما يعطي هدية للمخزن أمام المحيط الدولي ليظهر بمظهر من يخوض حربا ضد التشدد الديني. ولذلك فحرصه على وصف هذه البيوت بأنها “مساجد سرية” وإلحاحه على ذلك يثير الشفقة قبل السخرية”.
وتابعت الجماعة: “لا نتوقع من المخزن إلا مثل هذه التصرفات التي لن تزيدنا إلا مصداقية وثباتا”، مشددة على أنها “قادرة على امتصاص الضربات وتحويل المحن إلى منح”، معتبرة أنه “لا يمكن النظر إلى هذه الحملة بمعزل عن الخروقات والاستهداف الذي يطال فئات عريضة من الشعب وكل المعارضين، ساسة وحقوقيين وإعلاميين ونشطاء ومثقفين وفنانين”.
وترى أن هذه الاجراء ات “تؤكد أنها سياسة ممنهجة استباقية وتهييئية لخطوات وسياسات قادمة هدفها فرض نموذج تنموي يعرف المخططون له الرفض المبدئي والشعبي له، لأنه لا يخدم مصالح البلاد بقدر ما يؤمن مصالح شبكة المنتفعين، في الداخل والخارج، من الريع والفساد”.