لماذا وإلى أين ؟

عضو بـ”البيجيدي”: الحزب إنحاز للسلطوية والديكتاتورية

آشكاين من أكادير/محمد دنيا

كشف عضو عامل بحزب العدالة والتنمية، أن هذا الأخير “إنحاز للسلطوية والديكتاتورية”، معتبرا أنه “بعد البلوكاج؛ وجد الحزب نفسه في إختبار صعب، إما الإستجابة لشروط الهوان والقبول بالذل والعار؛ وبين الإنصات لمطالب المواطنين واستكمال عملية تحرير فكر تعايش المواطنين مع الدولة، إلا أنه للأسف الشديد إنحاز للسلطوية والديكتاتورية، بل وازداد تقنين السلطوية في هذه الولاية”.

وأوضح عضو الكتابة المحلية لحزب “المصباح” بجماعة أورير شمال أكادير؛ حسن إمعديزن، أن الحزب “فرط في ما يفتقر إليه الشعب المغربي وهو الحرية والكرامة”، حيث أنه “فضل قبول شروط الإهانة في الولاية الثانية، شروط أقل ما يمكن أن توصف بأنها مخربة وهدامة لما اكتسبه ما بعد الربيع الديمقراطي، وهو إهتمام الناس وخاصة الشباب بعالم السياسة، مردفا “بل ذهب به هذا الإختيار إلى غلق السجل النضالي لمن هو أقرب منه، وهو المنظمة الموازية له”، مستائلا “أين الشبيبة اليوم من أنشطة هذه الولاية”.

وأكد إمعديزن؛ في تدوينة له على موقع “فايسبوك”، أن “إنتظارات المواطنين اليوم صحيح أنها في الإقتصاد الوطني، لكن الحقيقة أن الحرية هي الأصل؛ فبدونها ليس هناك شيء يمكن تحقيقه”، مردفا “هذا يمكن ربطه بما وقع في المؤتمر الوطني عندما طالبت شريحة كبيرة من أعضاء الحزب والمتعاطفين، تعديل بعض المواد بالقانون الداخلي للحزب، قصد السماح للأمين العام السابق بالبقاء لولاية ثانية، لكن مرة أخرى بعد صراع حاد بين التيار الداعي للحرية الفكرية والتيار التخريبي، إختار الحزب التفريط في المكتسبات”.

وأبرز الكاتب السابق لشبيبة “المصباح” بأورير، أن الحزب “فضل الوجهاء من الوزراء والمستفيدين من الريع المقنن بدعم من أشباههم بالطبقة السفلى من أعضاء الحزب التطبيع مع الظلم الجائر في حق الشعب”، مبرزا أن “هكذا فرط حزب العدالة والتنمية في إنتظارات المواطنين”، مشددا على أن “ما يأتيه اليوم من معارضة شعبية وانتقاد حاد من أعضائه الشرفاء من الداخل شيء إيجابي، بل يستحق المزيد من السهام ما دام أنه إختار نهج من سبقه من الأحزاب الإدارية التخريبية”، حسب المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مغترب
المعلق(ة)
8 فبراير 2019 20:57

يوشك حزب العدالة والتنمية أن يخرج من هذه النازلة والمنازلة مع الدولة العقيمة صفر اليدين
فالدولة العقيمة وتماسيحها وعفاريتها استنفدت الحزب وافقدته صدقيته ومصداقيته وشعبيته وعرته واظهرته في موقف العاجز في تدبير الشأن العام
والحزب ضاع وضيع على الشعب فرصة تاريخية يوم الإنقلاب على الشرعية -ما اصطلح عليه في اعلام المرتزقة بالبلوكاج من
أمثال نيني- فقد كان على زعيمه التاريخي الإنسحاب ليحافظ ويحفظ ماء وجهه
واليوم مع حادثة السيدة ماء العينين جاء رد العدالة والتنمية وضيعا ولايرقى لمستوى الحدث فالخروج من المحكومة قضية وقت ولن يكفي هذا لإعادة الاعتبار للحزب الذي انتهى أو يكاد
لكنها سنة الله التي تأبى الفراغ فالتدافع بين الحق والباطل سيخرج حتما رجالا وأطرا واحزاب تتجاوز هذه المحنة وتسترجع الدولة من العجزة والفسدة ممن اصطلح عليهم بالدولة العقيمة
أقريب ذلك ام بعيد هذا الإنجاز؟؟؟!!!!
لقد تعقدت الأمور بشكل أصبحت فيه الدمى تتحرك بما يملى عليه وغدا استقرار وامن هذا البلد تقرره القوى الفاعلة في باريس وواشنطن حيث العصابات الصهيونية تمارس كل ما من شأنه بلقنة البلد والعبث بامنه وامانه -يرجى متابعة المكتب المغربي لمقاومة التطبيع مع ويحمان وامثاله فهم على دراية تامة بما يخطط للمغرب الاقصى- وللحديث بقية وحري بالاساتذة والمفكرين أن ينكبوا على معالجة هذه المعادلة الصعبة العصية
وبورك في الأستاذ موعاد الحاج المختار على هذا التنزيل
رب احفظ المغرب الأقصى واجعله آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين وادفع كيد الاعداء والأذناب والمطايا بما شئت وكيف شئت
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x