لماذا وإلى أين ؟

مخرج الطريق إلى كابول: الإنتاج الخاص و الأفلام العائلية هي الحل للنهوض بالسينما

من بين المخرجين والمبدعين القلائل في المغرب الذين بصموا على مسار سينمائي فريد، ومن بين المخرجين الذين عاشت أفلامهم لأطول مدة داخل القاعات السينمائية في تاريخ السينما المغربية، ابراهيم الشكيري المخرج والمبدع المغربي الذي يتميز بطريقة خاصة في أعماله، وهو الذي جعل الجمهور المغربي يعود للقاعات بل ساهم حتى في صناعة بعض الوجوه السينمائية والنجوم في المغرب

صاحب الفيلم الرائع “الطريق إلى كابول” يعود رفقة العديد من النجوم في عمل جديد تحت عنوان “سعيد مسعودة وسعدان” سيحل معنا في فقرة “ضيف الأحد” لهذا الأسبوع للحديث عن جديده الفني وبعض القضايا السينمائية في المغرب.

بداية مرحبا بك على “آشكاين” تعود بعمل جديد رفقة  الممثل عزيز داداس وكليلية بونعيلات بعنوان “سعيد مسعودة وسعدان” تحدث لنا قليلا عن هذا العمل؟

بداية أشكركم على هذه الفرصة، فيلم “مسعود سعيدة وسعدان” هي قصة رجل يخرج من السجن ويلتقي سيدة كان يعرفها، وتطلب منه أن يسافر إلى مدينة الداخلة لإحضار ابنتها، هذه الأخيرة التي سيتفاجأ بكونها صاحبة سوابق وشخصية سلبية ونصابة، حيث تتطور الأحداث بشكل كوميدي حركي، وأعد الجمهور أنهم سيعيشون تجربة سينمائية كوميدية وعائلية فريدة وممتعة، وهذا النوع من الأفلام هو الذي يستهويني وهي تجربة مليئة بالوجوه السينمائية المغربية على رأسهم كليلية بونعيلات، وعزيز داداس ومحمد الخياري وغيرهم..

طيب أنت من بين المخرجين الذي يبتعدون عن الجرأة والمشاهد الحميمية في أفلامهم وتلجأ إلى الأفلام الكوميدية والعائلية.. هل هي الصيغة المناسبة حاليا لكي يرجع الجمهور المغربي للقاعات السينمائية ؟

لا ليس هناك صيغة مناسبة أو خلطة سحرية لرجوع الجمهور للقاعات السينمائية، الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بالمنتجين والمسؤولين عن القطاع، وهنا أؤكد أن الأفلام الكوميدية والعائلية ليست وحدها كافية لرجوع الجمهور إلى القاعات السينمائية، بالرغم من أنها تلعب دورا مهما، إلا انه يجب على المنتجين الخواص ورجال الأعمال أن يغامروا بأموالهم في بعض المشاريع لكي نستطيع النهوض بالسينما المغربية، لأنه أعتقد أن السبيل الوحيد لهذه الغاية هو القطاع الخاص، وخير دليل على ذلك هو هذا الفيلم الذي نحن بصدده .

طيب في نظرك كيف يمكن  الرفع من الإنتاجات السينمائية في المغرب؟

اعتقد أن هناك خلل كبير على ومستوى وعي رجال الأعمال والشركات الخاصة بأهمية الاستثمار في الفن والثقافة، فرجل الأعمال لا يعرف أنه إذا استثمر 500 مليون سنتيم في فيلم يمكن أن تعود عليه بأضعاف مضاعفة من الأرباح، بالرغم من أن هذه الأرباح  تتأخر مع الوقت لكنها تكون مهمة وبمبالغ خيالية أحيانا ، لكنهم لا يعلمون ذلك، وليس لدينا رجال أعمال يضحون بأموالهم في سبيل الفن وبالتالي ما أريد قوله هو أن  استثمار رجال الأعمال في الثقافة والسينما ضروري للنهوض بها، فنحن نتوفر على مبدعين وسينمائيين وممثلين رائعين،كما أنبه أيضا إلى أن طبيعة الجمهور المغربي الذي يحتاج إلى الأفلام العائلية والكوميدية ضروري من أجل معرفة ما يريد هذا الجمهور وبالتالي على هذا الأساس سنقدم له منتوجا سينمائية يرضيه ويرضي المستثمر أيضا.

كلمة أخيرة ؟

أشكر جريدتكم على هذه الفرصة ، وأشكر الجمهور الكريم على دعمهم الدائم وحسن المتابعة شكرا .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x