لماذا وإلى أين ؟

“آشكاين” تكشف معطيات حصرية عن المتشددين الذين يمنعون التطوانين من زيارة المقابر

توصلت “آشكاين” بمعطيات حصرية حول فرض مجموعة من الشباب المتشدد دينيا، قيود على سكان مدينة تطوان الذين يقدمون على زيارة القبور أو دفن موتاهم، وفرض طقوس خاصة لدفن موتاهم، وكيفية توديع جنائزهم.

حسب المصادر الخاصة لـ”آشكاين”، فإن هذه المجموعة مكونة من شباب متشددين، غالبيتهم أصحاب سوابق عدلية  متعلقة بتهم ذات صلة بالإرهاب والتطرف، يفرضون نوعا من القيود على المواطنين الذي يقدمون على دفن موتاهم أو زيارة القبور، حيث يمنعونهم من الصلاة على الموتى  أو قراءة القرآن أثناء الدفن، تحت ذريعة ”عدم تماشيها مع تعاليم السنة النبوية “.

وكشفت  ذات المصادر ، أن غالبية هؤلاء المتشددين يقطنون في منطقة قريبة من مقبرة تطوان، تسمى بـحي “الباربورين ” وهو حي هاجر منه العديد من المتشددين والمتطرفين الملتحقين بتنظيم داعش الإرهابي، ولهم مقربين يقبعون في السجون المغربية في تهم متعلقة بالإرهاب والتطرف.

وأوضحت المصادر أن الأشخاص المعنيين  ينتمون إلى تيار الشيخ السلفي المعروف عمر الحدوشي، والذي يقطن بدروه في نفس المدينة، والذي سبق له أن أدين بفترة سجنية طويلة على خلفية الأحداث الإرهابية التي عرفها المغرب سابقا، قبل أن يفرج عنه بعفو قبيل احتجاجات 20 فبراير.

وأبرزت المصادر  ذاتها أن المعنيين بالأمر يدخلون دائما في صراعات مع المواطنين الذين يرغبون في دفن ذويهم على التقاليد المغربية، المتمثلة في قراءة القرآن  أثناء الدفن، لدرجة أنهم هددوا وأرهبوا شخصا اعترض على طريقتهم ، ووصل الحد إلى ضربه وتعنيفه.

يشار أن مجوعة من المواطنين التطوانيين عبروا عن استيائهم واستغرابهم من محاولات بعض الشبان الملتحين في فرض سلطتهم على زوار المقابر، وحتى الجنائز وفرض طقوس خاصة، في ظل صمت السلطات الأمنية والمحلية وعدم اتخاذها لأية إجراءات في حق هؤلاء .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
محمد ايوب
المعلق(ة)
13 فبراير 2019 23:34

أحكام الجنازة:
للجنازة أحكام شرعية وهي ليست طقوسا أو عادات أو تقاليد..وهذه الأحكام معلومة لدى العلماء ذوي المصداقية..ولمن أراد الاطلاع على هذه الأحكام فما عليه إلا أن يتصفع في المواقع الدينية المعبرة ويستمع إلى دروس الشيوخ:الكملي وعبد الله نهاري وغيرها من فقهاء بلدنا..وما نراه في كثير من الجنائز فهو يخالف أحكام الشرع تماما وخاصة مذهب الإمام مالك رحمه الله الذي يقولون هنا ببلادنا انهم يتبعوه..ومقبرة تطوان بها إرشادات طيبة لكيفية صلاة الجنازة و الأدعية المعبرة شرعا.. فجزاهم الله خيرا عن ذلك..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x