لماذا وإلى أين ؟

وزارة التربية تشرع في تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية بدون قانون

شرعت أكاديمية التعليم بجهة الرباط سلا القنيطرة، في التدريس الفعلي للمواد العلمية باللغة الفرنسية في العديد من المؤسسات، قبل أن يتم المصادقة على القانون الإطار الذي ينص على هذا الأمر، ضربة عرض الحائط بنقاش ومواقف من يرفضون تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية.

وزادت ذات المصادر، أن أكاديمية الرباط سبق لها أن أصدرت مذكرة في الموضوع وشرعت في تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في جميع الاسلاك التعليمية بما في ذلك سلك الابتدائي، وشرعت كذلك في تكوين بعض الاساتذة في المعهد الكوري ومعهد التجريب بالرباط. في الوقت الذي يعرف مشروع قانون الإطار للتربية والتكوين نقاشا حاميا في مجلس النواب حول لغة تدريس المواد العلمية.

وفي هذا الصدد قال عبد الرزاق الإدريسي الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، إن ما قامت به أكاديمية التعليم بجهة الرباط سلا القنيطرة، بخصوص شروعها في تدريس المواد العلمية بالمدارس باللغة الفرنسية، يندرج ضمن الإنفراد باتخاذ القرارات.

وأضاف الإدريسي في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “يجب أن نعرف من يتخذ القرار في أي موضوع” ، مردفاً، “هل وزير التربية الوطنية، أو المجلس الأعلى للتربية و التكوين والبحث العلمي، أو البرلمان”، مضيفاً “أن هذا المستوى في اتخاذ القرارات ليس جديدا في نظري”، على حد تعبير النقابي نفسه.

وأبرز الإدريسي أن قانون الإطار لم تتم المصادقة عليه بعد، إذ لا زال مشروعاً، والآن هو في طور النقاش داخل البرلمان، “بعدما تمت المصادقة عليه من طرف المجلس الأعلى للتربية و التكوين، وكذلك من طرف المجلس الوزاري، ومن طرف المجلس الحكومي، و لا زال فيه نقاش داخل اللجنة، و لكي يصبح ساري المفعول يجب أن يمر بالغرفة الأولى و الغرفة الثانية، وبعدها إصدراه بالجريدة الرسمية”.يقول الإدريسي.

وأشار الإدريسي، إلى أن ماقت به بعض الأكاديميات فيما يخص التدريس باللغة الفرنسية، يأتي كتطبيق لسياسة الأمر الواقع، مضيفاً أن مثل هاته القرارات، تتخذ في إطار تنفيذ سياسيات متفق عليها تكون مملاتا من طرف المنظمات الدولية، مردفاً أن مثل هاته القرارات التي تؤكد أن حتى وزير التربية الوطنية لا يتخذ القرارات من ذات نفسه.

وجدير بالذكر أنه في الوقت الذي يعرف مشروع قانون الإطار للتربية والتكوين نقاشا حاميا في مجلس النواب حول لغة تدريس المواد العلمية، شرعت أكاديمية الرباط سلا القنيطرة، في التدريس الفعلي لهذه المواد باللغة الفرنسية في العديد من المؤسسات ضاربة عرضة الحائط هذا النقاش ومواقف من يرفضون تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، واستغرب عدد من الفاعلين في الحقل التربوي مناقشة المشروع الاطار وانتظار المصادقة عليه مادامت الوزارة شرعت في تنزيل بنوده بالصيغة التي تريد.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
أبا الحسن
المعلق(ة)
16 فبراير 2019 09:55

خبركم حاء متأخرا بأزيد من شهرين فالعملية تمت انطلاقا من الانتهاء من العطلة الأولى التي مدتها 15 يوما وتم قبلها إعلام التلاميذ بأن تدريس المواد العلمية سيتم باللغة الفرنسية بمحرد الدخول من العطلة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x