لماذا وإلى أين ؟

تفاهة “إكشوان إكنوان” تصل للعالمية

نشرت قناة “العالم” الإيرانية تقريرا إعلاميا حول إستياء المغاربة من حملات البوز التافهة التي أصبحت تطغى على المشهد الإعلامي والإجتماعي، وذلك في سياق الحملة التي أطلقها نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي إثر الإهتمام الواسع غير المفهوم من طرف بعض وسائل الإعلام بقصة الشاب الكزاوي المشهور بعبارة “إكشوان إكنوان”.

وقالت العالم في تقرير لها بعنوان: “فيسبوكيون يطالبون بالكفّ عن تحويل الحمقى إلى نجوم ومشاهير”، أن المغاربة أطلقوا حملة من أجْل وقف مَدّ بروز أشخاص يتمّ تسويقهم كنجوم عبر مقاطع فيديو تُبثّ على الشبكات الاجتماعية وبعض المواقع الإلكترونية التي باتت تتّخذ منها موادَّها الأساسية، جريا وراء رفع نسبة مشاهدات قنواتها على موقع “يوتيوب”.

وإعتبر القناة الإيرانية أن حملة “توقفوا عن جعل الحمقى مشاهير” تسعى بوقف استغباء المواطنات والمواطنين المغاربة، عبر التركيز على تصوير مقاطع فيديو مع أشخاص لا يقدمون أي قيمة مضافة إلى المجتمع الذي يعاني أصلا من تدنّي المستوى الثقافي بسبب فشل التعليم، وبسبب عوامل أخرى متشابكة.

تشجيع التفاهة ومناهضتها

وأضافت القناة أن “البوز” الذي يحققه أشخاص غير معروفين، بفضل تسليط بعض وسائل الإعلام الضوء عليهم بصورة مكثفة يجعلهم حاضرين في الساحة على الدوام، يطرحُ مفارقة كبيرة، تتمثل في إقبال الجمهور على مشاهدة مقاطع الفيديو التي يظهرون فيها، رغم الانتقادات الكثيرة الموجهة إليهم، وفي الآن ذاته تنامي الدعوات إلى وضع حدّ “لاستغباء المغاربة”.

وأردف المصدر أنه “يبدو أن الأشخاص الذين خلقوا “البوز” في الآونة الأخيرة أصبحوا يستغلون إقبال فئة من الجمهور على مشاهدة مقاطع الفيديو التي يظهرون فيها من أجل كسْب المال، وذلك باشتراط الحصول على مبلغ مالي معيّن لقاء قبول الإدلاء بتصريح لوسائل الإعلام؛ إذ إنّ أحدهم، الذي برز في الآونة الأخيرة، حدد مبلغ 5000 درهم كمقابل للإدلاء بتصريح، وفق إفادة أحد الإعلاميين”.

وأشارت “العالم” إلى أن بعض المتابعين يذهب إلى القول إن “تشجيع التفاهة” في المشهد الإعلامي ليس صُدفة، بل هي خطة مرسومة بعناية من قبل جهات في الدولة بهدف توجيه الرأي العام وإلهائه عن الاهتمام بالقضايا ذات الأولوية، غير أن يوسف مريك استبعد هذا الطرح معتبرا أنّه “تبرير غير مقبول”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x