لماذا وإلى أين ؟

مرصد حقوقي يكشف سبب إرتفاع حالات الإنتحار بإقليم شفشاون

قال مرصد الشمال لحقوق الانسان، إن ظاهرة الانتحار التي تعرفها منطقة الشمال وخصوصا إقليم شفشاون ترجع إلى السياسات الحكومية التي “ربطت المنطقة بنمط انتاج قائم على زراعة القنب الهندي وتجارة المخدرات بهدف ضبط المجال لدواعي أمنية”، دعيا إلى ضرورة تكافل جهود الفاعلين المدنيين من أجل الضغط على الجهات المختصة للتدخل قصد الحد من تفاقم الظاهرة”.

وإعتبر المرصد الحقوقي في بيان له، توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أنه “من نتائج تراجع تجارة القنب الهندي وعدم قدرة الدولة على نهج سياسة تنموية حقيقية للمنطقة بعد عقود من التهميش واللامبالاة تسجيل مجموعة من الظواهر كالهجرة نحو المدن، ارتفاع معدلات الطلاق، الادمان، الانتحار”، محملا مسؤولية ذلك إلى الحكومة بسبب السياسات العمومية التي تنهجها، بعدم عملها على خلق البدائل الاقتصادية التي من شأنها توفير فرص الشغل ومصادر جديدة للدخل، بالموازاة مع منع زراعة القنب الهندي وتجارة المخدرات”.

وأردف المصدر أن “توجه الدولة نحو محاربة زراعة القنب الهندي، من خلال العمل على تقليص مساحات زراعته في أفق القضاء عليها نهائيا وفي غياب بدائل تغني العديد من سكان تلك المناطق عن ذلك أدى لتفشي الفقر وبروز مشاكل وظواهر اجتماعية لم تكن سائدة في الماضي القريب”.

وعبر المرصد الحقوقي، عن إستنكاره لصمت السلطات المركزية والمحلية والجماعات المنتخبة حول ظاهرة الإنتحار، مشددا على ضرورة التحرك من أجل ضمان شروط الحياة السليمة، وتعزيز برامج الصحة النفسية من خلال توفير المراكز الاستشفائية والطواقم الطبية الكفيلة بمعالجة المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x