لماذا وإلى أين ؟

والد ضحية فاس يكشف لـ”آشكاين” تفاصيل مثيرة عن قتل إبنه بعد إختطافه

بلغة نبراتها مليئة بالحزن و الألم تحدث عبد الله فكروش، والد الشاب الذي تعرض للتصفية من طرف عصابة بمدينة فاس، عن حيثيات اختطاف ابنه واحتجازه أن من طرف المجرمين الذين خيروا الأب بدفع فدية 20 مليون سنتيم أو قتل إبنه بطريقة بشعة.

وقال الأب المكلوم في تصريح لـ”آشكاين”، إن حيثيات الواقعة بدأت بتعرض الإبن لعملية نصب من طرف أحد الجناة الذي أوهمه بأنه يتوفر على جهاز تسجيل، “كان قد وجدها إبني بأحد المواقع المتخصصة في التجارة الإلكترونية”.

وأوضح فكروش، أن المجرم قام بفعتله عن سبق إصرار وترصد، “إذ ظهر أنه كان قد جمع معلومات عن إبني وعن عائلته، وكان يعرف أن حالتنا ميسورة و الحمد لله”، مردفاً أن المجرم حين التقى إبنه سلمه آلة التسجيل و أخبره بأنه يمكنه تجريبها وبعد ذلك يؤدي له ثمنها”.

وتابع ذات المتحدث، أن إبنه عاود الاتصال بالمجرم يوم السبت الماضي، ليخبره أن الجهاز الذي تسلمه منه به عطب ما، ليضرب له المجرم موعداً للقاءه بإحدى الإقامات السكنية التي كان قد أوهمه(المجرم) بأنه يقطن بها.

وقال الأب إنه حذر إبنه من مغبة أن يكون اتصال المجرم فيه نوع من الغدر، ليضيف أنه عاود الاتصال به حوالي الساعة الرابعة و النصف زوال يوم السبت الماضي ماجعله يشك بأن مكروها ما أصاب إبنه.

وأردف أنه حين توجه إلى مخفر الشرطة الزهور، من أجل التبليغ عن اختطاف إبنه، لم يلقى استقبالا من طرف أفراد الأمن الذين كانوا يتواجدون بالمخفر إذ لم يحرروا له محضرا في الواقعة، ولما أخبرهم بأنه من “أولاد الطيب”، أخبروه بأنه يجب أن يضع شكايته بالقرب من مقر سكناه، لدى الدرك الملكي.

وزاد أنه لما ذهب إلى مقر الدرك أخبروه بأنه يجب أن يضع شكايته لدى عناصر الأمن بفاس، “لكن حين تدخل وكيل الملك، أخبروني بأنني يجب أن أذهب إلى إدارة الدرك، بفاس، حيث استقبلوني بطريقة لائقة وحرروا لي المحضر بناء على المعطيات التي أدليت لهم بها”.

وأشار فكروش، إلى أنه تأكد يوم الأحد الماضي، من قتل إبنه بعدما اتصل بهاتفه الذي ظل يرن دون مجيب، موضحاً أن المجرم أكد لأخ الضحية بعد اتصاله به أنه بمدينة صفرو، و أن آخر لقاء له بالضحية كان حين سلمه رقم هاتف أحد معارفه.

وأضاف أنهم (عائلة الضحية) حين ذهبوا إلى العمارة التي قتل بها الضحية وجدوا في مرآبها سيارة الضحية، ليفاجؤوا بأن جثته توجد بالطابق الرابع و أن القتلة هربوا إلى وجهة غير معلومة، ما جعل الأجهزة تتحرك من أجل إلقاء القبض عليهم.

وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة طنجة، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت من توقيف 3 أشخاص، من بينهم فتاة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالقتل العمد المقرون بجناية الاختطاف والاحتجاز والمطالبة بفدية مالية.

ومعلوم أنه قد جرى توقيف المشتبه فيهم بمدينة القصر الصغير، زوال أول أمس الأحد، في إطار البحث المنجز في شكاية بالاختطاف تقدمت بها عائلة الضحية لدى مصالح الدرك الملكي بأولاد الطيب بضواحي فاس يوم السبت الماضي، قبل أن يتم اكتشاف جثة الهالك بإحدى الشقق بمدينة فاس وهي مخنوقة باستخدام حزام جلدي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x