لماذا وإلى أين ؟

شكدالي لإعلاميّ المستقبل: حرِّروا أنفسكم قبل أن تُحرروا الأخبار

آشكاين من أكادير/محمد دنيا

دعا الدكتور المصطفى شكدالي؛ الباحث في علم النفس الإجتماعي، طلبة الصحافة والإعلام في ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي بأكادير، (دعا) للتحرر من الأفكار التقليدية المتجاوزة والإنتصار للعقل وتيار العقلانية، قائلا “حرِّروا أنفسكم قبل أن تبدؤُوا في تحرير الأخبار”.

وأوضح شكدالي، في اللقاء التواصلي المنظم أمس من طرف سلك ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي بأكادير، أن “الإعلامي يجب أن يكون متحررا”، مضيفا في مداخلته الموجهة للطلبة “أنتم في ماستر التحرير الصحفي؛ يجب أن تُحرروا أنفسكم قبل أن تحرروا أشياء أخرى”، متسائلا “واش واحد كاع محرر حتا راسو وباغي إيدير تحرير الأخبار؟ يعني غايدير لنا حريرة”، وفق تعبيره.

وقال الباحث في علم النفس الإجتماعي؛ في اللقاء المخصص لبسط تجربته الإعلامية والكتب التي صدرت له في السنوات الأخيرة، “أنتم تحملون مسؤولية تاريخية في ما يقع اليوم بالمغرب، عليكم أن تنددوا به؛ فلا يعقل أن يشتغل صحفي بمؤسسة إعلامية معينة فقط “باش يصور طرف دالخبز، وكيقولوا لو سير جيب لنا البوز”، مردفا أن “الصراع منذ زمن هو بين العقل والنقل، لكن مع الأسف النقل هو الذي إنتصر وقتل تيار العقلانية”.

وأكد المتحدث، أن “مسألة الإعلام في المغرب ليست مسألة أفراد؛ بل مسألة إيديولوجيات ومؤسسات”، مردفا “أنتم ستشتغلون في مؤسسات إعلامية مختلفة بخطوط تحريرية معينة، لكن حافظوا على حسكم النقدي، ليس النقد بمعناه “السبان” كما يتصوره البعض”، مبرزا أن التحدي في مجال الإعلام هو أن تبقى “شمعة مضيئة في الظلام والرياح، والرهان هو أن تحافظ على نفسك وتمرر خطابك”.

واعتبر شكدالي؛ في حديثه مع طلبة الصحافة والإعلام، أن “هناك خاصية لا يهتم بها الإعلاميين رغم أهميتها، وهي الأندراغوجيا؛ التي تتمثل في الطرق والإستراتيجيات التي تهتم بتعليم الراشدين”، متسائلا “كيف تقوم بإيصال خبر دون أن تقع في الأسلوب المبتدل للإثارة ؟”، مردفا “يمكنكم كتابة خبر؛ الأستاذ شكدالي يحاضر في جامعة إبن زهر، لكن لن يهتم بالخبر إلا عدد محدود، لكن إن كان الخبر بصيغة فضيحة الأستاذ شكدالي، فإن الخبر سينتشر بسرعة”، مؤكدا أن “مسؤوليتكم هو قلب هذه المعادلة”، حسب المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x