لماذا وإلى أين ؟

منيب: معركة المدرسة العمومية في بلادنا هي أم المعارك (صور)

آشكاين من القصر الكبير/عمر الحدي

اعتبرت الدكتورة نبيلة منيب؛ “الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد”، أن “معركة المدرسة العمومية والجامعة والبحث العلمي في بلادنا تعد أم المعارك لأنه لا يمكن لأي دولة أو أمة أن تتقدم بدون مركبة العلم والمعرفة ، مردفة أن “الرؤية الاستراتيجية تتضمن جوانب إيجابية يجب تطبيقها، مثل الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة للجميع، ولكن المدخل لذلك يجب أن يكون صحيحا، وأن تكون الاختيارات عبر الإشراك والمشاركة”.

وأوضحت منيب خلال ندوة علمية، نظمها فصيل الطلبة الديمقراطيين التقدميين، مساء الثلاثاء 19 فبراير الجاري، بملحقة الكلية المتعددة التخصصات بالقصر الكبير، حول موضوع “أية آفاق للتعليم العمومي بالمغرب في ضوء قانون الاطار 17. 51″، أن “المدخل الأساسي للدفاع عن المجتمع هو الدفاع عن المدرسة العمومية”، التي قالت يجب أن “تحقق تكافؤ الفرص، وأن تفتح الحظوظ نفسها لكل الشبان والشابات للنجاح في مشروعهم الذاتي، وللمساهمة في المشروع المجتمعي للتغيير الديمقراطي الشامل، مشيرة إلى أن تحقيق هذا المشروع يمر عبر مناهضة الفساد والاستبداد، والانخراط في مشروع البناء الديمقراطي .

ودعت المتدخلة ذاتها، التي وصفت مسلسلات إصلاحات التعليم بمسلسلات الإفشال، إلى العمل على إطلاق ثورة ثقافية تنويرية للرفع من وعي الشباب لكي ينخرط في المعركة التي تهم أجيال اليوم والأجيال المقبلة”، مشيرة إلى أن ذلك “سيساهم في تحقيق التلاحم والتماسك والسلم الاجتماعي” ، مردفة أن “المغرب يعيش أزمة مركبة، أصلها أزمة سياسية في ظل الاختيارات غير الديمقراطية، واقتصاد الريع، والإفلات من العقاب، واستغلال النفوذ، وقضاء لا يتساوى أمامه الجميع”.

و أكدت منيب أن “جميع أسلحة الدمار الشامل موجهة لضرب المدرسة العمومية حتى يبقى الشعب خائفا، خنوعا، وخاضعا للنظام”، داعية إلى “مدرسة تطور الحس المواطنتي والنقدي، وتعطي للشباب المتعلم ثقافة واسعة تجعله ذكيا وقادرا على التفكير ، مشيرة إلى أن مدرسة اليوم تنتج متعلمين فاشلين على المستوى العلمي والإنساني والقيمي ، وتنتج الإرهاب والتخلف والتكفير، وتؤسس، مع الأسف، لردة ثقافية.

واستفاضت ذات المسؤولة الحزبية في تقديم نماذج ناجحة تخرجت من المدرسة العمومية، و حضيت بمكانة هامة و سامية في شتى القطاعات و التخصصات، محاولة بذلك نفض الغبار عن واقع مزر تعيشه المنظومة التعلمية نتيجة الخطابات التيإيسية و التعجيزية، مستعينة بذلك بالمقاربة العلمية والمعرفية كسبيل لشحن الهمم و تقوية الرغبة لذا المتعلمين و الطلبة من أجل البدل و التحصيل .

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
حفيظ
المعلق(ة)
20 فبراير 2019 11:17

انا استاذ و اعلمكم من تجربتي الطويلة ان التعليم مريض جدا فالاولاد الذين ادرسهم لم تعد لهم اية رغبة في التعلم
بالعربية ماباغيينش يقراو
على القوى الحية في البلد التحرك بإجراءات ملموسة لأن الأمر تجاوز الأساتذة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x