2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الحاج بوجمعة..رجل وهب ماله لبناء مؤسسة دار الطالبة نواحي تزنيت

آشكاين من تيزنيت/مصطفى البكار
تفاعلا مع تبرع سيدة أعمال مغربية بميزانية مليار 200 مليون سمنتيم، من أجل بناء مدارس بنواحي سطات، أطلقت العديد من المنابر الإعلامية ، حملة واسعة للتعريف بسيدات ورجال أعمال سبق لهم أن وهبوا من مالهم الخاص لدعم مجموعة من المشاريع الخيرية والتنموية والإجتماعية عبر ربوع المملكة.
لهذا إرتأينا أن ننخرط في هذه الحملة لتسليط الضوء على أحد رجالات جماعة الركادة أولاد جرار إقليم تزنيت، الذين تربع إسمهم منذ فترة طويلة على قائمة المساهمين في تمويل عدد من المشاريع والمبادرات التنموية التي عرفتها المنطقة.
وتعد بناية دار الطالبة بأولاد جرار واحدة من بين المشاريع التي إرتبط إسمها برجل الإقتصاد “بوجمعة بن السايح” الذي تبرع سنة 2013 بحوالي 200 مليون سنتيم من ماله الخاص وبقعة أرضية من أجل بناء مقر دار الطالبة، في مبادرة إيجابية لقيت إستحسان كافة الفعاليات بالمنطقة، وساهمت ومازالت في تمدرس الفتاة القروية بأولاد جرار والحد بشكل كبير من الهدر المدرسي.
وهو المشروع الذي ينتظر ان يدعمه نفس الرجل خلال الاشهر القادمة بغلاف لا يقل عن الأول من أجل إنجاز شطره الثاني.
بوجمعة بن السايح يعد أيضا من بين أحد الداعمين الأساسيين لهيئات المجتمع المدني بالمنطقة، ونذكر منها الجمعيات الساهرة على تسيير كل من دار الطالب والطالبة والنقل المدرسي بجماعة الركادة إقليم تزنيت التي لم يبخل عنها بالدعم المالي السنوي منذ تأسييها.
من هو بوجمعة بن السايح؟
ولد بوجمعة بن السايح سنة 1935 بدوار “دار إبن السائح” أولاد جرار، قبل أن يدفعه الإستعمار الفرنسي إلى مغادرة مسقط رأسه بسبب نشاطه النضالي في تلك الفترة.
ليواصل بعدها مسيرته الدراسية التي حصل خلالها على باكالوريا بالإسبانية بشمال المغرب وتحديدا بمدينة تطوان خمسينيات القرن الماضي، ثم إجازة في علوم الإقتصاد بفرنسا بداية الستينات.
حيث شغل في نفس الفترة إطارا مسؤولا عن التصدير بالمكتب الوطني للتسويق والتصدير، ثم مديرا عاما لشركة خاصة متخصصة في تبريد وتصدير الخضر والفواكه.
هذا قبل أن يتقلد “بوجمعة بن السايح” منصبه الحالي كمدير عام لشركتين بمدينة أكادير تختصان في مجال التبريد والمحافظة على المنتوجات البحرية والخضروات وتصديرها.
المرء يحتار في هذا البلاد الانسان تبرع من اجل فعل خير ينفع الناس سرا. وانت بخستوا حسنته لانكم فضحتهم بافعالكم المشينة.