لماذا وإلى أين ؟

متعاقدان يردان على تصريحات وهبي

جمال العبيد

قال نورالدين ازلماط، نائب منسق الأساتذة المتعاقدين بجهة الدار البيضاء سطات إن “هشاشة نظام التعاقد” هي التي دفعت عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، للإدلاء بتلك التصريحات التي قال فيها إنه يمكن لوزارة التربية تسريح المتعاقدين”، وأوضح أن هذا النظام “يسمح لأي مسؤول بطرد أي أستاذ متعاقد بدون أي إشعار أو تعويض”، معتبرا في تصريحات لـ “آشكاين” أن نظام التقاعد لا يمكن أن ينجح “في ظل بنية مجتمعية قائمة على الحكرة”.

وكشف نفس المتحدث أن حديث وهبي عن تسريح الأساتذة المتعاقدين ينسجم مع منطق المسؤولين الذين جاؤوا بالتعاقد، مشيرا أن الهدف من إقرار التوظيف بالكونظر هو “باش ولاد الشعب يبداو يتناوبو على الخدمة ويتنابو على الشوماج”، وفق تعبيره.

من جانبه، اعتبر، عبد السلام العابدي، عضو “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، فرع الصويرة” أن تصريحات عبد اللطيف وهبي حول الأساتذة المتعاقدين “لا تهمهم ولا تشكل أي خطر ولا أي تهديد بالنسبة لهم، لأنهم خرجوا للشارع وهم مؤمنون بقضيتهم ومؤمنون بمطالبهم العادلة والمشروعة”.

وأوضح العابدي في تصريحات لـ “آشكاين” أنه “في حال قررت الحكومة تسريح 70 ألف أستاذا متعاقدا وتعويضهم بنفس العدد من الأساتذة المتعاقدين فنحن متأكدون أنهم سيخرجون إلى الشارع للنضال ضد مخطط التعاقد المشؤوم الذي يفقد الإنسان كرامته ويرمي إلى بيع المدرسة العمومية”، بحسب تعبيره.

يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة من التصريحات، كان قد تبرأ من التصريحات التي أدلى بها لـ “آشكاين” القيادي بنفس الحزب، عبد اللطيف وهبي، ومفادها أن وزارة التعليم بإمكانها تسريح الأساتذة المتعاقدين بعد رفضهم توقيع ملحق العقد وتعويضهم بالآلاف من الخريجين الذين ينتظرون الفرصة من أجل الولوج إلى سوق الشغل.

وردا على هذه التصريحات، قالت خديجة الكور، الناطقة الرسمية باسم حزب الأصالة والمعاصرة إن “البام يجدد تأكيد دعمه ومساندته للمطالب العادلة والمشروعة للأساتذة المتعاقدين، وأنه يصطف إلى جانبهم في الدفاع عن الاستقرار المهني والاجتماعي للمتعاقدين خدمة لتأهيل وإصلاح المنظومة التربوية الوطنية”.

وكشفت في تصريحات لموقع الحزب أن “حزب الاصالة والمعاصرة بادر وسيبادر من خلال كل ما يوفره الدستور والقوانين من إمكانيات له كحزب معارض، للمساهمة في النهوض بوضعية الأستاذة المتعاقدين، مستحضرا الاستقرار المهني والاجتماعي والتربوي في التعاطي مع ملف هام تتقاعس الحكومة في معالجته بالجدية المطلوبة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x