السحيمي يكشف خلفيات تكليف الملك لبركة بمهمة خاصة في موريتانيا

قال المحلل السياسي مصطفى السحيمي، “إنه لأول مرة خلال فترة حكم الملك محمد السادس يكلف زعيم سياسي من حزب في المعارضة، لا يترأس أية مؤسسة عمومية أو دستورية، بمهمة خاصة”، وذلك تعليقا على تكليف الملك لنزار بركة، الأمين العام لحزب “الاستقلال”، بنقل رسالة لرئيس الجمهورية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز.

واعتبر السحيمي في حديث مع “آشكاين” أن “الملك بتكليفه لبركة بهذه المهمة يعطيه فرصة من أجل إبلاغ القيادة الموريتانية بالموقف الجديد لحزب الاستقلال بخصوص نظرة هذا الحزب حول الحدود معها، خاصة بعد الأزمة التي أثارتها تصريحات الأمين العام السابق لذات الحزب، حميد شباط، حول نفس الموضوع، والتي عكست موقف الحزب التاريخي من قضة موريتانيا.

ويرى المتحدث نفسه أن تكليف بركة من طرف الملك بهذه المهمة الخاصة، يحمل في طياته رسالة مفادها أن “السياسة الخارجية للمغرب التي يقودها الملك، عليها إجماع وتأييد مطلق من طرف كل الهيئات الحزبية المغربية، سواء كانت في المعارضة أو الأغلبية”.

ويلفت السحيمي إلى أن هذا التكليف يعتبر أمر إيجابي لبركة في علاقته الداخلية مع قيادة حزب الاستقلال، خاصة بعد التساؤلات التي طرحت داخل الحزب بخصوص استثناء أعضاء ونخبه من التعيينات الأخيرة سواء داخل بالمؤسسات الدستورية، أو المهام الدبلوماسية”، مبرزا أن “المهمة التي كلف بها بركة هي رسالة اطمأنان لقيادة الحزب وأعضائه بأن لهم مستقبل في المشهد السياسي المغربي بعد فترة الجمود التي مر منها الحزب في الفترة الأخيرة”.

وكان رئيس الجمهورية الموريتانية، السيد محمد ولد عبد العزيز قد تسلم صباح يوم الاثنين بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رسالة خطية من الملك محمد السادس.

جاء ذلك خلال استقبال خص به رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ، المبعوث الخاص لجلالة الملك، الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، السيد نزار بركة.

وأدلى المسؤول المغربي بعيد اللقاء للوكالة الموريتانية للأنباء بتصريح قال فيه”حظيت بشرف استقبالي من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز حاملا رسالة من جلالة الملك محمد السادس الي اخيه فخامة الرئيس.