لماذا وإلى أين ؟

ماء العينين: صوري قسمت البيجيدي والحجاب ليس ركنا من أركان الإسلام

في أول خروج إعلامي لها بعد الجدل الكبير الذي أثارته على خلفية انتشار صور ها في باريس وهي بملابس تكشف أجزاء من جسدها وبدون غطاء رأس، كشفت القيادية في حزب “العدالة والتنمية”، آمينة ماء العينين، تفاصيل جديدة عما أثارته هذه القضية داخل هياكل حزبها، وموقفها مما خلفته تلك الصور من جدل سياسي واجتماعي.

وأكدت القيادية في العدالة والتنمية في حوار نشر في أسبوعية “الأيام” في عددها الصادر لهذا الأسبوع، أن “نشر صورها دون غطاء الرأس الذي ترتديه عادة في المحافل السياسية وغيرها، تسبب في انقسام كبير على المستوى الداخلي للحزب، بين فئتين، إحداهما عبرت عن تضامنها معها ودعمتها ضد ما اعتبرته استهدافا سياسيا وتدخلا في حياتها الخاصة، والفئة الأخرى رفضت ذلك السلوك واعتبرته خروجا عن المرجعية”.

وقالت ماء العينين :” لا يمكن أن أنفي أنه وقع لي ارتباك في البداية، وليس لدي أدنى حرج في الاعتراف أني سقطت في أخطاء على مستوى التعاطي مع واقعة الصور، ولكن حاليا خرجت من هذه الحملة أكثر ثقة في نفسي”.

وأضافت:” لا أمارس السياسة لأصير رقيبة على الناس أفتش على عوراتهم، وأوجه لهم الاتهامات وأمارس عليهم الاستعلاء”.

وعن صحة صورها تجنبت ماء العنيني الحديث بشكل مباشر عنها وقالت :” أرفض اختزال أدائي وجوهر شخصيتي في لباس سواء بغطاء الرأس أو بدونه”، مضيفة :” لا أعتبر الحجاب ركنا من أركان الإسلام”.

وحول قناعاتها بتثشبتها بالحجاب في المستقبل، أكدت ماء العينين تشبثها بحريتها الخاصة، وقالت: “لا يمكن لأحد أن يملي علي اختياراتي، أو يوريني شنو ندير، فلا يعقل بهذا المسار، الذي بنيت فيه اختياراتي كامرأة حرة، ومستقلة أن أخضع لضغط معين يجعلني أتصرف وفق إملاءاته”، مضيفة “أن أضع غطاء الرأس أو أنزعه وأن أرتدي البنطلون أو الصاية أو الجلباب، يعتبر من صميم حريتي”.

وبخصوص ما أثاره جدل الصور داخل حزبها أكدت ماء العينين أنها أحيطت بدعم من عدد من إخوانها في الحزب، وحتى في حركة التوحيد والإصلاح، إلا أنها هناك من أسمتهم فئة “الإخوة الأعداء”، أولئك الذين قالت إنهم “ينتظرون مناسبة سقوطك نتيجة مواقف نفسية مؤسفة، تشكلت بعد نقاش الولاية الثالثة، ونقاش المؤتمر الوطني الأخير، أعترف أن مواقفي خلفت خصوما حقيقيين، لا يحملون أي ود لي، وعبروا عن عدم تعاطفهم معي من منطق غريب، قوامه كما تدين تدان”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي علماني
المعلق(ة)
8 مارس 2019 04:08

و علاش ف البرلمان كا تجلسي طالبي بتقليص حريات المواطنين
حلال عليك و حرام علينا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x