2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لحسن حداد يرد على مسؤول إسباني توقع فوز أخنوش بانتخابات 2021

وجه لحسن حداد، وزير السياحة السابق، والبرلماني عن حزب الاستقلال حاليا، رسالة قوية إلى خوصي رمون، الكاتب الخاص للعلاقات الدولية للحزب الشعبي الاسباني خوصي راموس غاؤسيا، الذي توقع فوز عزيز أخنوش بالإنتخابات التشريعية لسنة 2021 في حوار اجراه مع صحيفة إلباييس”.
وكتب حداد تدوينة بالإسبانية وجهها إلى ذات المسؤول الحزبي قائلا:” يجب على خوسيه راموس غارسيا من الحزب الشعبي الإسباني أن يهتم بشؤونه الخاصة، و من سيكون رئيس الحكومة المغربية في عام 2021 يخص المغاربة، ”
رد لحسن حداد جاء بعد ما اعتبر المتحدث الرسمي باسم الحزب الشعبي الإسباني، أن عزيز اخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، هو من سيفوز بالانتخابات التشريعية المقبلة في المغرب، وذلك خلال استضافته في مؤتمر مغاربة العالم أو الجهة 13 لحزب التجمع الوطني للأحرار المقام بالعاصمة الإسبانية مدريد، يوم السبت 9 مارس الجاري.
تصريح الصحافي الاسباني ضرك اسي الحسن
أهل مكة أدرى بشِعابها!! سيدي خوصي راموس غاؤسيا، الكاتب الخاص للعلاقات الدولية للحزب الشعبي الاسباني
سيدي المغاربة نحن نعرف مصيرنا السياسي والحزبي الداخلي وتخلصنا من استعمركم الغشيم فنحن اليوم دولة حرة مستقلة سيادتها ولا نريد تنبؤتكم المشأمة مثال مغربي أصلح باب دارك
حزبكم أصبح في خانات اللائحة السوداء في اسبانيا والاتحاد الأوروبي
وفاقد الشيء لا يعطيه
انفجرت قنبلة سياسية ثقيلة، بعدما اشتعل فتيلها لأزيد من 7 سنوات في ردهات المحاكم الإسبانية، ليسقط أشهر حزب يميني إسباني في فضيحة فساد مالي غير مسبوقة في تاريخ الجارة الشمالية إسبانيا، وينتهي بذلك بإسقاط ماريانو راخوي من رئاسة الحكومة.
قضية “غورتل”
هي فضيحة بكل المقاييس تهز عرش السلطة والعمل السياسي في إسبانيا، بعدما أدانت محكمة في مدريد متهما، بينهم رجال أعمال ومسؤولين سابقين في الحزب الشعبي الإسباني، ووزعت المحكمة عليهم أحكاما بالسجن تصل في مجموعها إلى 351 عاما. فما هي الحكاية التي دفعت البرلمان الإسباني إلى حجب الثقة عن حكومة ماريانو راخوي، وإقالته وعودة غريمه الإيديولوجي بيدرو سانشيز، إلى سدة الحكم من الباب الواسع، وما هي قضايا الفساد التي مرغت أنوف اليمينيين في الأرض وزجت بهم في السجن وأسقطت كبيرهم من رئاسة الوزراء إلى الأرض؟
بدأت التحقيقات قبل سبع سنوات في ما بات يعرف بقضية “غورتل”، وهو الرمز البوليسي الذي منحه المحققون لهذه القضية، خاصة وأنها قضية ترتبط بتورط رجال مال وأعمال وسياسيين في قضايا رشوة وتبييض أموال.
كانت أولى الشبهات تتعلق بوجود صندوق أسود يقوم بدعم الحزب الشعبي ويضخ فيه المال متى شاء السياسيون ذلك، وهو صندوق يجري تمويله أيضا من خلال تدخل السياسين لصالح مدراء مقاولات وشركات خاصة، من أجل التأثير لصالحهم في الفوز بصفقات عمومية، لقد كان هذا الصندوق الأسود عبارة عن خزان مالي يتبادل فيه رجال الأعمال والسياسيون الخدمات، وهو صندوق أيضا يخدم تبييض الأموال التي يحصل عليها السياسييون كرشاوي وبـ”الكاش”، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 1990 و2010.
سابقة قضائية
ولم يقف الأمر عند إعدانة رجال مال وأعمال وسياسيين تابعين للحزب الشعبي، بل ضرب الزلزال أيضا الحزب الشعبي كمؤسسة سياسية إسبانية عريقة، إذ أدانت المحكمة الحزب الشعبي اليميني الحاكم، وهو ما يعتبر أيضا سابقة في التاريخ الإسباني، وذلك على خلفية اعتباره شريكا مستفيدا، وغرمته 240.000 أورو.
وأدين أمين مال الحزب الشعبي السابق لويس بارثناس بـ 33 سنة وأربعة أشهر نافذة، وسبق للمحكمة أن استجوبت في سابقة لم تشهدها إسبانيا من قبل رئيس الحزب ورئيس الحكومة المطاح به ماريانو راخوي في جلسة عمومية عن علاقة الحزب بتهم تلقي الرشاوي من مجموعة من رجال الأعمال مقابل تفويت الصفقات من الوزارات والمديريات التابعة لها.
كما ترافق صدور الأحكام باعتقال إدواردو صابلانا رئيس جهة فالينسيا السابق ووزير العمل السابق في حكومة خوصي ماريا أثنار بتهمة الفساد المالي وتبييض الأموال، وأمر قاضي التحقيق بإيداعه السجن تحت طائلة التحقيق.