صاحب مجموعة “كوفواتيغاج” يكشف لـ”آشكاين” أسرار نجاحها (حوار)

بعيدا عما تنتجه وسائط التواصل الإجتماعي في المغرب من تفاهات وشهرة وانتشار لثقافة البوز التي تثير نقاشات كثيرة على المستوى الإعلامي والإجتماعي، تظهر بين الفينة والأخرى مبادرات اجتماعية وخدماتية، تنتجها مواقع التواصل الإجتماعي، هدفها تطوعي وخداماتي،

ومن بين هذه المبادرات ما يطلق عليه بـ الـ” covoiturage” أو خدمة النقل التطوعي حيث ينشر من يرغب في السفر إعلان حول موعد ووجهة سفره في مجموعة فيسبوكية، يكون فيها أحد الأعضاء متجها إلى نفس الوجهة، ليتفق الطرفين على موعد السفر، مع اقتسام ثمن البنزين الذي تستهلكه السيارة حسب عدد المسافرين.

وحول هذه الخدمة التطوعية  أجرت “آشكاين” الحوار التالي مع صاحب فكرة أشهر مجموعة فيسبوكية لهذه الخدمة، وهو هشام الزواوي ابن مدينة فاس، الذي يسير مجموعة فيسبوكية تتوفر على آلاف المنخرطين لهذه الخدمة.

بداية.. مرحبا بك على موقع “آشكاين” عرف لنا عن نفسك وكيف جاءت فكرة إنشاء هذه المجموعة الفيسبوكية ؟

في البداية أشكر جريدتكم على حسن الإهتمام، فكرة المجموعة الفيسبوكية “كوفواتيغاج المغرب بيب بيب يالله” أو Covoiturage Maroc ” Pip Pip Yalah ” بدأت حينما كنت أدرس بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وكنت رفقة بعض الأصدقاء الطلبة ملزمين بالرجوع إلى مسقط رأسنا بمدينة فاس كل نهاية أسبوع، وبما أننا كنا طلبة يصعب علينا كثيرا توفير مبالغ مالية كل أسبوع لتغطية مصاريف السفر، كنا نضطر للرجوع لرؤية عائلاتنا عبر وسائل النقل العمومية، لكنها لم تكن مريحة، ثم تحول الأمر بعد ذلك إلى ربط شبكة من العلاقات على وسائط التواصل الإجتماعي بين بعض الأصدقاء أصحاب السيارات من أجل نقلنا كل أسبوع من وإلى المدينتين، لتأتي فكرة إنشاء هذه المجموعة التي كانت خاصة في بداياتها وتطورت إلى مجموعة عامة، وخدمة يوفرها المنخرطين فيما بينهم ويقتسمون تكاليفها المالية، حسب رغباتهم، حيث وصلنا إلى 250.000 ألف منخرط بنسبة 1000 إعلان للسفر يوميا.

طيب.. ما يعاب على مثل هذه الخدمات هي طلبات النصب والاحتيال أو بعض الخروقات إضافة إلى عدم الأمان والضمان في السفر، كيف تتعاملون مع مثل هذه الإشكاليات؟

صحيح ..هناك بعض الاختلالات التي تقلق منخرطينا، ولكن نحن وضعنا بعض القوانين الصارمة التي لا يمكن التنازل عنها، أولها: يجب أن يكون صاحب الحساب الفيسبوكي حقيقي ويجب أن يتوفر على المعطيات الكاملة والصور الحقيقية التي تثبت ملكيته للحساب الفبيسبوكي، ثانيا: يجب على العضو أن يقدم إعلانه للسفر أو طلبه للسفر محددا المدينة من الانطلاقة إلى الوصول مع تحديد الوقت والمكان بالتدقيق، بدون زيادة أو نقصان، كما لا يقبل النشر في مواضيع أخرى غير طلبات أو عروض السفر، ثالثا:  وفي حالة وجود أي مشكلة نستقبل شكايات المنخرطين على الخاص ، وفي حالة ثبوت أي حالة نصب أو احتيال أو عدم اكتمال للخدمة من إحدى الطرفين، نقوم فورا بحذف العضو من المجموعة، وهنا أريد أن أوضح أن ثقافة  الـ”كوفرواتيغاج” أو النقل التطوعي لا تعمد على علاقة المزود والمستهلك أو البائع والشاري، فهي علاقة تطوعية تعاونية وتشاركية ين مغربيين يسهلان على بعضمها البعض تكاليف السفر.

هل تفكرون في تحويل المجموعة إلى شركة أو تطبيق ؟

المجموعة  أصبحت ذائعة الصيت على وسائط التواصل الاجتماعي، وبالفعل نحن  نفكر حاليا في صيغة مناسبة من أجل تحويلها إلى تطبيق إليكتروني يتم تحميله على الهاتف النقال، وهي الآن قطعت مراحل مهمة في الإنجاز، نزولا عند رغبة منخرطينا الذين غالبا ما يطالبوننا بتحويل المجموعة إلى تطبيق إلكتروني، وبالتالي فبمجرد انتهائها من التصميم سنعلن عنها للعموم، وستسهل علينا أكثر عملية الولوج إلى هذه الخدمة ، بحيث ستصبح أكثر أمانا وأكثر فاعلية وسرعة في الأداء .