2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مجلس البيضاء يمنح مكتب دراسات 6 ملايير لانجاز دراسة حول محطة ولاد زيان

يونس أباعلي
تتعرض ميزانية مجلس الدار البيضاء، الذي يرأسه عبد العزيز العماري عند حزب العدالة والتنمية، للاستنزاف بسبب تخصيص ملايين الدراهم في دراسات وعقود للتدبير المفوض لم تستفد منها المدينة، خصوصا بعد لجوء المجلس إلى إنشاء شركات للتنمية يفوض لها تدبير وتسيير عدد من المشاريع.
ومن بين الميزانيات التي تسجل معارضة المجلس أنها استنزفت صندوق المجلس، 600 مليون سنتيم نالها مكتب دراسات من طرف شركة التنمية المحلية “كازا ترونسبور” مقابل إنجاز دراسة حول تدبير وتأهيل المحطة الطرقية أولاد زيان، في عقدة بين الطرفين تمتد لستة أشهر قابلة للتجديد لمرة واحدة. وهو ما يستنزف ميزانية المجلس الذي تعاني عجزا كبيرا، في وقت وصلت مستخلصات المجلس التي لم يسترجعها في السنة الماضية 600 مليار.
وينضاف إلى هذا المبلغ 700 ألف درهم سنويا لفائدة الشركة التي سترسو عليها صفقة تسيير المحطة الطرقية بعد انتهاء الدراسة.
وفي اتصال هاتفي قال كريم الكلايبي، عضو المعارضة بمجلس مدينة الدارالبيضاء، إن ملايين الدراهم تذهب في مشاريع وصفقات لا توتي أية نتيجة، آخرها تجديد المكتب المسير لمجلس العاصمة لعقد كراء سيارات منتخبيه، في صفقة بلغت قيمتها 4 ملايير سنتيم.
وتستعد الدار البيضاء لتغير أسطول الحافلة التابعة لشركة “مدينة بيس” بعدما لم يتم تجديد عقدها، حيث أعلنت شركة التنمية المحلية إطلاق طلب عروض اقتناء حوالي 350 حافلة جديدة بمبلغ إجمالي بلغ 8 ملايين و950 ألف درهم (3 ملايين و800 ألف درهم لحافلة النوع العادي، و160 حافلة مفصلية بـ5 ملايين و150 ألف درهم).
ولفت مستشارون في مجلس المدينة إلى أن الشركات التي تعاقد معها عبد العزيز العماري لا تخضع لقانون التدبير المفوض، ولم يتم تقييم نجاعة الشركات الموجودة “الدارالبيضاء للخدمات” و”الدارالبيضاء للتراث” و”الدارالبيضاء للتهيئة” و”الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات” و”الدارالبيضاء للممتلكات”.
ألاعيب تبييض السطو على مذخرات صناديق الدولة أصبحت موضة يحترفها لصوص السياسة.. لذلك وجبت محاسبة المسؤولين عن تبذير المال العام في مشاريع ذات طبيعة ثانوية وأحيانا وهمية