2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المتعاقدون: إلا كان شي مواطنين يمتلكون حس المواطنة فهم نساء ورجال التعليم

جمال العبيد
منذ اتخاذهم قرار خوض إضرابات عن العمل من أجل المطالبة بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، وجد الأساتذة المتعاقدون أنفسهم أمام وابل من الإتهامات التي وصلت إلى حد نزع صفة “المواطنة” عنهم بدعوى أن إضراباتهم الأخيرة عن العمل كانت ضد حق التلاميذ في التعلم.
في رده على هذه التهمة، التي أثيرت خلال آخر حلقة من برنامج “مباشرة معكم” على القناة الثانية، التي ناقشت تطورات احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، قال عضو التنسيقية الوطنية “للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” بزاكورة ، عمر الكاسمي: “إلا كان شي مواطنين يمتلكون حس المواطنة فهم نساء ورجال التعليم”.
وردا على سؤال تفضيل التنسيقية للإضرابات عن العمل على الأشكال الإحتجاجية الأخرى التي لا يضيع معها الزمن المدرسي للتلاميذ، قال نفس المتحدث خلال البرنامج المذكور إن التنسيقية لم تخض خلال الموسم الدراسي المنصرم سوى إضراب واحد لمدة يوم وصفته بـ “الإنذاري”، لكن الحكومة لم تستجب لمطالبها.
وأوضح نفس المتحدث أن المقاربة الوحيدة التي نهجتها الحكومة ردا على مطالبهم هي “لغة القمع”، مشهرا على الهواء مباشرة إحدى الصور التي تظهر خطورة التدخل الأمني الذي تعرضت له إحدى مسيرات الأساتذة المتعاقدين.
وحول نفس الموضوع، قال العضو البارز بالتنسيقية الوطنية “للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، ربيع الكرعي، في معرض رده على متهمي الأساتذة المتعاقدين بالإفتقاد إلى الحسن الوطني، إن “الأساتذة هم الذين ينشرون القيم الوطنية وهم الذين يدرسونها لأبناء الشعب المغربي”، مشيرا إلى أن “الأساتذة هم حماة الوطن في الأمور المرتبطة باستثبات الأمن والمواطنة”، على حد تعبيره.
وردا على من يقول إن الأساتذة المتعاقدين كان بإمكانهم خوض خطوات احتجاجية أخرى غير خطوة الإضراب عن العمل لمدة طويلة حفاظا على الزمن المدرسي للتلاميذ، قال الكرعي في تصريحات لـ “آشكاين” إن هذه الفئة من الأساتذة جربت مثل تلك الأشكال الإحتجاجية من قبيل حمل الشارة وخوض مسيرات خلال يوم الأحد وإضرابات لم تتجاوز مدتها ثلاثة أيام “لكن شكون سمعك شكون داها فيك”، وفق تعبيره.
وأكد الكرعي أن الأساتذة المتعاقدين على استعداد للعودة إلى مقرات عملهم لتعويض التلاميذ في الحصص التي حرموا منها خلال أيام الإضراب شريطة أن تستجيب الحكومة لمطالبهم وعلى رأسها صرف رواتب فوج 2016 وإدماجهم في النظام الأساسي الخاص بوزارة التربية الوطنية.
وكشف نفس المصدر أن مروجي تهمة “انعدام الحس الوطني” عند الأساتذة المتعاقدين “هم المخربين ديال هاد الوطن لي معندهومش حس الوطنية وهما لي بغاو هاد التعليم العمومي يتضرب وهما لي عندهم الحس التخريبي”، قبل أن يضيف: “لي كيروج لهاد الأخبار هو لي بغا الخراب للمدرسة العمومية”.
من جانبه، قال نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، محمد اليوسفي إنه “لا يحق لأي أحد أن يتكلم عن الوطنية خارج نساء ورجال التعليم”، معتبرا في تدوينة على صفحة النقابة على “فيسبوك” أن “هؤلاء هم وهن الوطنيون الحقيقيون وحينما يخرجون للشارع للمطالبة بحقوقهم فما هو إلا التجسيد العملي لمقومات الوطنية”.
وختم اليوسفي تدوينته متسائلا: “فما رأي ممثلي الوزارة في اللوبيات التى تسعى بكل الاشكال للتهرب من الضراءب؟وما رأيهم فى من يهربون العملة الى الخارج:فرنسا وسويسرا وبنما؟ وما رأيهم فى ناهبي المال العام وعلى راسهم ناهبي 43 مليار درهم للمخطط الاستعجالي؟”
ان كان من يدعي الوطنية فقل له أين يدرس أبناءك ان كان في العمومي او الخاص