2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الكتاني مجيبا عن 3 أسئلة لـ”آشكاين”: ضرر الفلسفة أكثر من نفعها
أصدر وزير الثقافة والاتصال، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، قرارا يقضي بإقصاء مادة الفلسفة من كل شعب ومسالك الباكالوريا المهنية، واستبدالها بمادة التربية الإسلامية.
هذا القرار الذي أثار جدلا واسع بعد نشره بالجريدة الرسمية، بين مرحب بالقرار بكونه يعيد الاعتبار للدين الإسلامي بالمدرسة المغربية، ورافض له لكونه يستهدف قيم العقلانية والتفكير الحر. وفي هذا الصدد حاورت جريدة “آشكاين” الإلكترونية، الشيخ السلفي حسن الكتاني لاستقاء موقف رجال الدين من هذا القرار.
1/ ما رأيك في قرار وزارة التعليم القاضي بتعويض مادة التربية الإسلامية بدلا من مادة الفلسفة في امتحانات البكالوريا؟
حقيقة لم أطلع على القرار بالضبط، لكن يمكن القول أن هذه خطوة جيدة وطيبة، لأن التلاميذ يستفيدون في مادة التربية الإسلامية من دينهم ويستفيدون منه في حياتهم ومستقبلهم. أما فالفلسفة التي يدرسونها فعليها عدة ملاحظات، منها أنها تدخل الشك في عقول الشباب والشك في قلوب المسلمين وكما أن ضرر الفلسفة اكثر من نفعها.
2/ هل يمكن أن نعتبر هذا القرار استهدافا للفكر الفلسفي من طرف من يسميهم البعض بالمُعادين للتفكير العقلاني؟
هذا كلام فارغ، لأننا جميعا مسلمون، وإسلامنا نأخذه من كتاب ربنا وسنة نبينا أما أن نقحم مادة الفلسفة التي يغلب عليها الشك والتذبذب وعدم الانضباط، ونزعم عن ذلك أنه عقل، فهذا كلام غير صحيح، وهي بمثابة محاولة ممن يقول هذا الكلام لتقوية جانبه على حساب الإسلام الذي هو دين الأمة كلها.
3/ لماذا يثار جدل واسع كلما خلق نقاش حول تدريس التربية الإسلامية أو الفلسفة؟
السبب هو وجود صراع داخل مجتمعنا بين تيارين، تيار يمثل العلماء (رجال الدين) والمفكرين المسلمين، وتيار هجين جاء عن طريق التأثر بالغرب الذي تمرد أصلا على دينه، ويحاولون تقليده، وفي الحقيقة فالفلسفة قديمة في الأمة الإسلامية، لأن فلاسفة كبار مروا في المشرق والمغرب، وناقشهم العلماء (رجال الدين) مناقشات طويلة ومواقفهم تتراوح بين فلاسفة يتمردون على الدين كله وفلاسفة حاولوا خلق توافق بين الشريعة والفلسفة كما فع الوليد ابن رشد وغيره من العلماء.