2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المغرب يرد على التهديد بوضعه في القائمة السوداء بدل الرمادية

طعن المغرب في القائمة الرمادية للملاذات الضريبية، التي كشفها الاتحاد الأوربي، الثلاثاء الماضي، وقال والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري: «إن السياسة تتدخل في إدراج الدول في القائمة».
وأضاف في ندوة صحافية، بعد اجتماع مجلس البنك الفصلي الأول خلال عام 2019، الثلاثاء: «أتوقع أن يكون تعامل الحكومة مع الاتحاد الأوروبي، وتتم المفاوضات بشكل شامل»، وقال: «نحن نتعاون مع الاتحاد الأوروبي في ملفات كثيرة، منها الإرهاب والهجرة غير القانونية، فكيف يتم ذلك ثم يأتون ليهددونا بوضعنا في القائمة السوداء بدل الرمادية؟»، وتساءل: «ماذا يعني هذا؟».
ويرى والي بنك المغرب أن من حسن حظ المغرب أنه لم يوضع في لائحة الملاذات الضريبية السوداء، التي صدرت الثلاثاء الماضي، في أحدث تحيين لها من طرف الاتحاد الأوربي.
وفشل المغرب في الخروج من القائمة الرمادية التي كان يقبع فيها، وظل كذلك، بينما مجموعة من الدول كانت معه في القائمة نفسها تمكنت من الالتزام بالوعود التي قدمتها للاتحاد الأوروبي، ما سمح لها بالانعتاق من القائمة الرمادية.
وصنف الاتحاد الأوروبي المغرب في الخانة الرمادية، إلى جانب 34 بلداً من مختلف القارات الخمس، من بينها تركيا، وسويسرا، وأستراليا، وكوستاريكا.
وتبرز المعطيات التي كشفها الاتحاد الأوروبي أن أكثر من خمسين بلداً كان في السنة الماضية، في اللائحة الرمادية، قبل أن تتمكن 25 دولة من مغادرتها بعدما التزمت بالإصلاحات التي وعدت بها، كما هو الحال بالنسبة إلى دولتي أندورا والبيرو.
ويبقى النموذج البارز هو دولة بنما، التي كانت عام 2017 مدرجة في اللائحة السوداء، وانتقلت إلى الرمادية عام 2018، قبل أن تخرجها منها هذه السنة.
ووسع الاتحاد الأوروبي قائمته السوداء للملاذات الضريبية، مدرجاً 10 دول جديدة إليها، بينها الإمارات العربية المتحدة وبرمودا، على الرغم من اعتراضات دول أعضاء على غرار إيطاليا.
رمادية سوداء من يتحكم