لماذا وإلى أين ؟

رغم كل الاحتجاجات.. العثماني يعبر عن ارتياحه من بداية 2019

رغم كل الاحتجاجات التي تملء الشارع المغربي بسبب تردي الخدمات الإجتماعية، وأخرها احتجاج الأساتذة المتعاقدين التي وصل صداها للإعلام الدولي، عبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن ارتياحه لكون عام 2019 بدأ بتسجيل مؤشرات إيجابية في مجال جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية.

وخلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 28 مارس الجاري، أشار رئيس الحكومة إلى الدورة 76 للجنة الاستثمارات التي عقدت الأربعاء 27 مارس الجاري, وصادقت على 28 مشروع اتفاقية استثمار وتعديل اتفاقيات، بكلفة إجمالية قاربت 23 مليار درهم، “ما يدل على بداية جيدة لهذا العام، ونأمل أن نحقق نسبة عالية من الاستثمار الأجنبي والوطني، علما أن حوالي نصف الاتفاقيات المصادق عليها تتعلق باستثمارات وطنية وهذا مؤشر إيجابي”.

وبالنظر إلى حجم الاتفاقيات المصادق عليها في لجنة الاستثمار والقطاعات المتنوعة التي شملتها، خصوصا في مجال البنيات الأساسية والصناعة والسياحة، أوضح رئيس الحكومة أن هذا يؤشر على صحة الاقتصاد الوطني وعلى استمرار جاذبيته للاستثمار، “ونعمل من خلال مختلف الإصلاحات التي انطلقت دعم المجهود الوطني لتقوية مناخ الأعمال وجذب الاستثمار”.

وأشار رئيس الحكومة، في هذا السياق، إلى الصدور أخيرا لدراستين، الأولى تبوأ المغرب مكانة متقدمة وتعتبره من الوجهات الخمس الأولى في جاذبية الاستثمار بإفريقيا، والثانية تظهر أن المغرب يعد الوجهة الأكثر جاذبية للاستثمار في افريقيا، و”هذا فأل حسن”، يقول رئيس الحكومة لأن الاستثمار الوطني أو الأجنبي له أهمية في إحداث الثروة ودعم المقاولة الوطنية سواء الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة، وفي إيجاد مناصب الشغل خصوصا في مجالات الصناعات والخدمات والسياحة.

يذكر أن مجلس الحكومة سيتداول حول مشروع مرسوم لعقد دورة برلمانية استثنائية سيعرض خلالها للمناقشة والمصادقة على عدد من مشاريع القوانين، من ضمنها مشروع القانون المتعلق بالضمانات المنقولة، لما له من أهمية بالنسبة للمستثمرين وللمقاولات خصوصا الصغرى منها والمتوسطة لضمانه إمكانيات تمويل أكبر.

وبهذا الخصوص، تقدم رئيس الحكومة بالشكر لجميع القطاعات وللبرلمانيين للعمل على إنجاح انعقاد هذه الدورة الاستثنائية، علما أن لجنة المالية والتنمية الاقتصادية صادقت مساء الأربعاء 27 مارس 2019 بالإجماع على مشروع قانون الضمانات المنقولة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
28 مارس 2019 16:48

لا تؤاخدوه أنه خارج التغطية اضيفوا هذه الى مقولته المغرب أحسن من فرنسا

الحسن
المعلق(ة)
28 مارس 2019 15:21

الحكومة مهووسة بالاستثمارات الاجنبية والوطنية وغير مهتمة بالانسان المغربي الدي في رايها لا يساوي اي شيء وعليه فهي مهتمة بالخارج لتصدير منتجات الشركات ما دامت هده الحكومة وسابقاتهاقد فقرت الشعب المغربي الدي اصبح اكثر من نصفه يعيش تحت عتبة الفقر.

يونس العمراني
المعلق(ة)
28 مارس 2019 15:19

تتحدث الكثير من المقالات في الجرائد الإلكترونية والمجتمع المدني عن أهم الصفات الواجب توافرها في القيادي الناجح الذي يستطيع التأثير على من حوله وينقل مستويات الأداء والإنتاج الفعالية في فريقه أو مؤسسته إلى الأعلى دائماً. ولكن يقل الحديث عن النسخة العكسية لهذه الشخصية والتي للأسف تكثر في بعض المجتمعات والأماكن وتسيطر عليها فتسير بمستويات الأداء والإنتاج والفعالية إلى الهاوية. القيادي الفاشل شخصية تعتقد أنها قيادية ولكن بعيدة جدا عن تأدية أدوار القيادة الحقيقة، وبعيدة أيضا عن الوصول لنتائج القيادة الناجحة. المصيبة أن القيادي الفاشل قد يعلم فشله القيادي ولكن لا يحاول التخلص منه، والمصيبة الأعظم أنه قد لا يعلم ولا يشعر بأي فشل وقصور، ويعتقد أن أموره على ما يرام، وهذا بالذات أكثر من يحتاج إلى التنبيه ولفت الانتباه. أول وسائل وأدوات القيادي الفاشل هي الاستخدام المفرط للتهديد والعقاب. وهو يستخدمه للتخلص من سلوك سلبي معين ولكن العقاب في حد ذاته وسيلة معدومة التحفيز والتشجيع وتفتقر كثيرا للإيجابية الضرورية بين أعضاء الفريق. وقد أثبت التجربة والدراسات والبحوث أن التهديد والعقاب ليست وسيلة مثلى في فن القيادة الحديثة. ويدخل في هذا أيضا إستراتيجيات التخويف الأخرى التي تثير الرهبة والقلق وتتعارض أحياناً حتى مع مبادئ الإنسانية. القيادي الفاشل إما أن يكون مراوغ أو أنه مباشر في التعامل إلى حد الجفاف المطلق الذي يسبب الحكة لكل من يتعامل معه. فهو لا يجيد التفاوض أو الإقناع ولا التهدئة ولا يتفهم لمشاعر الآخرين وأخر من سمع بالذكاء العاطفي. ونحن لا نلوم القيادي الفاشل في مجتمعنا بعدم ممارسته للذكاء العاطفي مثلا لأنه حتى في المجتمعات الغربية لم يتنبهوا إلى فشل النظرية الموضوعية المادية المبالغ فيها في بيئة العمل إلا في الثلاثين سنة الأخيرة حين عرفوا أهمية اعتبار عواطف الناس ومشاعرهم وتفاعل الفرد مع مجموعته من حوله وطرق التأثير والتحكم في ذلك. ولكن بالطبع نلومه إذا تجاهل الأدب واللطف وحسن المعاملة، أو أساء النية أو افتقر للمبدأ السليم والقيم الأخلاقية الإنسانية الراقية، على الأقل هو كشخصية فرصه جيدة للمثال و القدوة الحسنة. القيادي الفاشل،يحفز بالمديح ويحفز غيره بالكذب. يفتقد إلى المصداقية بين موظفيه، ولا يسعده إلا الكلمات العذبة والترنيمات الجوفاء وهو بعيد كل البعد عن هدف مؤسسته الحقيقي ونتائج أفراد فريقه المتميزين ولا يفرق بين نجاح معنوي ونجاح مادي وإنما يعرف الصورة البراقة والهيئة الخلاقة التي يحب أن يظهر الأمور بها حتى ينال رضا رؤسائه. لا يدور في خلده إلا التملق والكسب عن طريقه ولا يعرف أطرافاً أخرى غير رؤسائه فهو لا يستوعب حوله إلا نفسه، فتجده ينسى أو يتناسى حقوق صغار الموظفين والزملاء ومن يمتلكون حق الرفق والتوجيه والدعم والمصلحة. متلعثم، متردد، لا يفهم إشارات الجسد ولا يطلقها بفعالية، لا يتمكن من الإنصات، ولا يجيد التحدث إلى الغير، كلامه غير مفهوم و لا يفهم كلام غيره، أو نستطيع القول أنه دائما لا يحسن التواصل و لا يجيد أي من مهارات الاتصال. هنا حتى لو أحسن النية أو أراد التغيير فلن يؤثر على الناس أو يحرك فيهم ساكنا، فهو قيادي فاشل لا محالة. وهذا أمر لا يعيه الكثير للأسف ويعتقدون أنه مناسب لفرق العلاقات العامة فقط، ولكن هذا خطأ كبير فمهارات التواصل ضرورة قصوى لكل من يتعامل مع الناس في أي موضعٍ يكون. الحدس والرؤية والإدراك المستقبلي وحتى الخيال والتخيل، تتطاير وتهرب وتصبح من أساليب اللعب والتسلية (التي قد لا يرغب شخصياً في ممارستها) عند القيادي الفاشل. فهو لا يعرف طريقة ممارستها أو ربطها بإستراتيجية إدارته أو تخطيط أهدافه، لا يستطيع إطلاقها أو إيصال تأثيرها إلى مرؤوسيه. لا يستفيد منها ولا يوظف هذه القدرات البشرية في سياق قيادته ورسمه لخطة مؤسسته. أو قد يكون على العكس من ذلك تمام، حيث يمارس الحدس والخيال بمبالغة شديدة توصله لحد المزايدة والقمار بأموال و مشاعر غيره بلا تأني أو حذر. و كما أن الفقرة الأخيرة تشير إلي أن القيادي الفاشل يفتقد إلى البصيرة وبعد النظر فهو كذلك يفتقد إلى مهارة النظر في أولويات عمله وتمييز أهدافه. تجده مبعثر الأهداف مشوش الأولويات لا يسير إلا خلف مايلح عليه، تظهر عجلته و تختفي ركادته ويتجاهل أمورا جوهرية هي أهم من الملحات بكثير. وقد يسوء الوضع وبشده حين يخلط في هذا الخلط مصالحه الشخصية و يبدأ في تقديم أهدافه الخاصة على أهداف المؤسسة أو المشروع وهنا نشهد ما يمكن تسميته بالفساد العظيم. إضافة إلى ذلك، نجد دائما أن القيادي الفاشل يصنف المرؤوسين بطريقة تجعلهم في نوعين من المجموعات : مجموعة لا تؤدي ولكن تكافأ دائما بعد مدحهم تأيدهم المطلق للقيادي المزعوم، ومجموعة تؤدي ولكن تثبط أعمالهم ولا تكافأ جهودهم لصدقهم وإخلاصهم المستمر. هذا القيادي يستمر في شحن طاقاته السلبية عن طريق المجموعة الأولى إلى أن يؤدي عدم التوازن هنا إلى سقوطه أو سقوط مؤسسته أو – على الأقل – إلى ظلم كبير ومستمر. في النهاية نجد أن المجال متسع جداً للفشل القيادي، وحيازة بعض الصفات كفيل بوضع القيادي في خانة الفاشلين الذي يصدرون السلبية والفشل إلى من حولهم. فيكفي حصوله على صفتين أو ثلاث فقط ولا يستدعي الأمر أن يكون القيادي متملقاً وكاذبا ضعيف التواصل وفقير المبادئ يخدم مصالحة ولا يرى أكثر من موطأ قدمه، ضعيف التحفيز قليل التشجيع، مثبط للهمم، فاقد للتأهيل ومرواغ، فليس من الضروري أن تجتمع فيه كل هذه الصفات حتى يصبح قيادي فاشل. ولا أنسى أن أشير أن ما ذكرت أعلاه يمثل بعض نماذج الفشل القيادي فقط، وإنما القائمة تطويل والصور تتغير والأشكال قد تتعدد بلا حدود.

کامل راسل
المعلق(ة)
28 مارس 2019 14:28

موش بدایە احنا بالشهر الرابع!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x