2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الأمن يفرق احتجاج الممرضين تزامنا مع زيارة البابا في الرباط

تزامنت زيارة البابا فرانسيس إلى المغرب مع وقفة احتجاجية نظمها طلبة وخريجو معاهد التمريض في العاصمة الرباط، صبيحة اليوم السبت، ما استدعى تدخل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الاقتراب من محيط حسان حيث ألقى الملك محمد السادس والبابا خطابين بمناسبة الزيارة في ساحة مسجد حسان.
ويقول المحتجون إن وقفتهم كان مقررا لها منذ أسبوعين، ضمن برنامج احتجاجي رافض للمرسوم 51/17 الذي يمس بحسبهم التعليم العمومي. ولم تترك لهم عناصر الأمن المجال للاقتراب أكثر إلى وسط المدينة، حيث انطلقوا من باب الأحد، ليتدخلوا لتفريق احتجاجهم. وشهدت محطة القطار بدورها احتجاج طلبة وخريجي معاهد التمريض ومن التنسيقيات المحلية.
وتأتي الوقفة تنفيذا لإعلان التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة عن خوضها إضرابا وطنيا اليوم السبت، فضلا عن خوض أشكال نضالية محلية وجهوية، تنديدا بالأوضاع المزرية والكارثية التي يعرفها قطاع الصحة، حسب قولهم.
وقالت التنسيقية في بلاغ لها إنها “أشارت مرارا وتكرارا إلى الاختلالات التي تعرفها الوزارة في تدبير الموارد البشرية، إذ تم تخصيص 2000 منصب مالي بشراكة مع الجماعات الترابية في إطار التعاقد، ما يسمح للتقنيين في المهن شبه الطبية خريجي مدارس التكوين المهني الخاص المشبوهة وأصحاب الهلال الأحمر بالولوج إلى المستشفيات العمومية بموجب عقود، ما يعرض صحة المواطن إلى الخطر”.
وأضافت التنسيقية الوطنية أن “المناصب المالية المخصصة لوزارة الصحة لا تتعدى 4000 منصب المفتوحة سنة 2019، بالنسبة لجميع الفئات بالوزارة، من ممرضين وأطباء وإداريين ومتصرفين، وهذا لا يكفي لسد الخصاص في الأطر التمريضية”، مؤكدة أن “أزيد من 7000 ممرض خريج معطل ينتظر الالتحاق بالوظيفة العمومية، خصوصا في شعب القبالة (2000 قابلة معطلة) والمروضين الطبيين (482 معطلا) والمساعدة الاجتماعية (نحو 360 معطلا).