لماذا وإلى أين ؟

البابا يلتقي قساوسة المغرب ويدعو إلى الامتناع عن أية أنشطة تبشيرية(صور)

وصل بابا الفاتيكان، قبل قليل، من صباح يومه الاحد 31 مارس الجاري إلى كاتدرائية القديس بطرس، بساحة الجولان الرباط، حيث يلتقي اتباع كنيسته من المغرب وبلدان المنطقة.
وألقى قساوسة، ممثلون للمجموعات المسيحية بالمغرب وتونس وقساوسة فرنسيون من دول جنوب الصحراء، كلمات ترحيبية بالبابا ومرافقيه.

وفي كلمة له خلال ذات اللقاء قال البابا متوجهاً إلى الحاضرين في هذه الكاتدرائية “إن دروب الرسالة لا تمر من خلال أنشطة التبشير التي تقود دوما إلى طريق مسدود”.

وخرج عن نص خطابه المكتوب ليؤكد “رجاء لا تبشير!”، مذكرا الحاضرين أن “رسالتنا كمعمدين وكهنة ومكرسين لا يحددها بشكل خاص العدد أو المساحة التي نشغلها، وإنما القدرة على خلق التغيير والدهشة والتعاطف”.

وتابع وسط تصفيق الحاضرين “عدد المسيحيين في هذا البلد صغير، لكن هذا الواقع ليس بمشكلة في نظري، رغم أنني أدرك أنه قد يصعب عيشه أحيانا بالنسبة للبعض”.

ويحتضن المغرب أقليّة صغيرة من المسيحيين أكثرية أفرادها مهاجرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء يمارسون شعائرهم بكل حرية.

وتم استقبال البابا لأساقفة وراهبات، جاؤوا من مدن مختلفة ومن بلدان إفريقيا الغربية، بالزغاريد والتصفيق وبينهم من التقط معه صورا للذكرى بكاميرات الهاتف.

وطليت جدران الكنيسة بالأبيض احتفاء بمقدمه، وأحاط بها طوق أمني مشدد.

وتقول إيريس مواطنة فرنسية في تصريح لـ”أ إف ب” “خطاب البابا كان مؤثرا وواقعيا”، وتشير هذه الفرنسية التي تقضي ثلاثة أشهر كل سنة في مدينة الصويرة جنوب المغرب إلى أنها استيقظت منذ الثالثة صباحا لتتمكن من رؤية البابا.

وتجمع مئات المسحيين من أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء، قبالة مدخلها لتحيته عند خروجه “يحيا البابا”، وبادلهم التحية باسما قبل أن يستقل سيارة سوداء اللون.

ويقول المهاجر النيجيري بالمغرب ” أنطوان (36 سنة) “زيارة البابا دليل على أن التعايش ممكن بالمغرب لكن ثمة أمورا يجب تحسينها وخاصة أوضاع المهاجرين والمسيحيين المغاربة”.

كما زار البابا فرنسيس صباح الأحد جمعية خيرية تديرها راهبات ومتطوعون على بعد قرابة بمدينة تمارة . وحيا أطفالا يتابعون علاجا في مركز صحي بهذه الجمعية.

وشجع في خطابه بكاتدرائية الرباط المسيحيين في المغرب كي يجتهدوا “في خدمة العدالة والسلام وتربية الأطفال والشباب وحماية ومرافقة المسنين والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة والمضطهدين”.

ويرتقب أن يشارك نحو 10 آلاف شخص في القداس الذي سيترأسه البابا في المجمّع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط.

ويقدر تعداد المسيحيين في المغرب بين 30 و35 ألفا، نصفهم من إفريقيا جنوب الصحراء أتوا الى المغرب للعمل أو الدراسة أو محاولة العبور نحو أوروبا، بحسب بيانات رسمية .

كما التقى البابا مساء السبت مهاجرين في مركز جمعية “كاريتاس” الكاثوليكية الخيرية، حيث شدّد على “حقّ أي إنسان في ضمان مستقبله”، ودعا إلى “تشجيع مسارات تسوية الأوضاع الاستثنائية”، مندّداً بـ”أشكال الترحيل الجماعية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x