لماذا وإلى أين ؟

نزار بركة 1 أخنوش 0 (فيديو)

في سياق التسابق الانتخابي المبكر واللقاءات الحزبية التواصلية التي تنظم من طرف عدد من الأحزاب السياسية، سجل حزب الاستقلال بقيادة أمينه العام نزار بركة هدفا في مرمى حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة رئيسه عزيز أخنوش.

بركة سجل هدفا في مرمى أخنوش بعدما استطاع لفت كل الأنظار إلى المهرجان الخطابي الذي نظمه بمدينة العيون، يوم السبت 6 أبريل الجاري، في وقت لم يعلم أحد بالنشاط الذي نظمه حزب أخنوش بإقليم الصويرة، حيت غطا عليه لقاء الاستقلال.

ففي الوقت الذي حشد بركة الآلاف بأكبر الساحات في مدينة العيون، وتداولت جل المنابر الإعلامية، إلكترونية وورقية، سمعية وبصرية، وطنية ودولية، أخبار هذا اللقاء، مر نشاط الأحرار بالجماعة القروية ايمي نتليت نواحي الصويرة، في صمت ولم تعره الصحافة أية اهتمام، وكأنه لم يكن.

من جهة أخرى، فالنشاط الذي نظم بالعيون من قبل حزب الاستقلال، استطاع أن يستفز خصوم الوحدة الترابية، ويخرج كتائبهم الالكترونية لمهاجمته، مما يعكس قوة الرسالة السياسية التي حملها هذا النشاط، والتي تجاوزت منطق الرؤية الحزبية المصلحية الضيقة إلى منطق تسخير أنشطة الحزب لخدمة قضايا وطنية.

بالمقابل، سخر أخنوش لقاءه الحزبي بالجماعة المذكورة للداعية الانتخابية لنفسه، ومهاجمة الحزب الذي يتشارك معه في تشكيل الحكومة، دون مراعاة لأخلاقيات العمل الحزبي والحكومي، ونسب النجاحات لحزبه والإخفاقات لخصمه، مما يفقد المواطنين الثقة في الأحزاب والعمل السياسي ككل.

اللقاءان المذكوران يعكسان صورتين مختلفتين، واحدة عن كيفية إنجاح الأنشطة الحزبية وجعلها محطة لخدمة المصلحة الوطنية والشعبية، وأخرى عن كيفية تسخير اللقاءات الجماهيرية لخدمة المصلحة الشخصية وتنفير المواطنين من المشاركة في العملية السياسية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
أبوسحر
المعلق(ة)
8 أبريل 2019 19:47

هل حج الناس للميزان أن لدنيا باطما

بلال الأمازيغي
المعلق(ة)
8 أبريل 2019 00:43

صدق من وصفها يالدكاكين السياسية التي تخدم سوى مصالحها في أيام الانتخابات تجدها تعد المواطنين بتحقيق مجموعة من الأشياء وفور وصولها الى كرسي الحكم تنقلب على المواطن وكلما انتقدها شخص ما تنعته بكونه لاوطني ويريد الفتنة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x