لماذا وإلى أين ؟

الوضعية الصحية لربيع الأبلق ومعتقلي حراك الريف تجر العثماني للمساءلة

جرت الوضعية الصحية لربيع الأبلق، المعتقل على خلفية الاحتجاجات التي عرفتها منطقة الريف، والمضرب عن الطعام لأزيد من 35 يوما، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى المساءلة بمجلس النواب.

مساءلة العثماني جاءت عبر سؤال كتابي وجهه له البرلماني عن “فيدرالية اليسار الديمقراطي”، مصطفى الشناوي، يتساءل فيه عن “الوضعية الصحية الخطيرة للمعتقل السياسي ربيع الأبلق وباقي معتقلي حراك الريف”.

وقال الشناوي في سؤاله ” أساءلكم السيد رئيس الحكومة عن الإجراءات الاستعجالية والاستثنائية التي تعتزمون القيام بها بسرعة، بالإضافة بطبيعة الحال إلى الإسعاف والاستشفاء، وذلك لإنقاذ حياة المعتقلين المضربين عن الطعام وتفادي الكارثة”، مضيفا “كما أدعوكم السيد رئيس الحكومة إلى سلوك كل الطرق والسبل التي من شأنها الابتعاد عن تكريس المقاربات الأمنية والقضائية الصرفة في التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية والتي تزيد في الاحتقان وتكرّس انعدام الثقة بين المواطنين والدولة والمؤسسات، وقيامكم عكس ذلك باعتماد السبل التي تخدم الاستقرار الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان والتي من شأنها أن تبعث الثقة من جديد لدى المواطنين”.

وأضاف ” إن الرأي العام الوطني يتابع بقلق كبير وحزن عميق وغضب شديد ما وصلت إليه الحالة الصحية للناشط المعتقل السياسي ربيع الأبلق من تدهور خطير من جراء دخوله والمعتقلين السياسيين الآخرين في إضراب عن الطعام احتجاجا على الأحكام الجائرة التي صدرت في حقهم وأكدتها محكمة الاستئناف لا لشيء إلا لأنهم طالبوا بعيش كريم وحقوق اجتماعية من مدرسة وجامعة ومستشفى وشغل وطرق وفك العزلة وحرية وعدالة ومساواة…

معتبرا أن “الوضعية الصحية للمعتقلين المضربين عن الطعام قد وصلت الآن إلى منطقة الخطر خصوصا بالنسبة للمعتقل ربيع الأبلق، وتدهورها أصبح متسارعا، ووقوع كارثة بات وشيكا، وأنتم السيد رئيس الحكومة لا تحركون ساكنا وكأن الأمر أضحى مزمنا وعاديا لا يحرك فيكم شيئا ولا يدفعكم لتحمل مسؤوليتكم في اتجاه العمل بكل الوسائل على إيقاف الفاجعة والعمل بكل الطرق من أجل إنهاء الاعتقال وإطلاق سراح مواطنين لم يقوموا إلا بالحلم بمغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.

وأردف الشناوي ” إنني وأنا أحس بألم وحزن عميق من جراء هاته اللامبالاة التي نلمسها تجاه معاناة المعتقلين وحياتهم، أتساءل كيف ستكون الآن حالة أمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأبنائهم وأقاربهم وأهاليهم بالريف وكل المناطق التي تعاني من الحكرة ومن التهميش، وهل تعتقدون أنهم سيتجرعون بسهولة مرارة غياب الإنسانية والمسؤولية التي نعيشها أمام ما يقع، وهل تظنون بأنهم وأننا سنسكت على ضرب ما تضمنه المواثيق الدولية ويؤكده الدستور و القوانين الوطنية من حق في الحياة ؟”

وأضاف متسائلا “هل يعقل أن نتكلم ونحتفل في ذكرى يوم الأسير ونعبر عن تضامننا مع المعتقل الفلسطيني في سجون الكيان الصهيوني، ونغض الطرف في نفس الآن عن المعتقل السياسي المغربي من أجل العيش الكريم المضرب عن الطعام والمقترب من الفاجعة التي لا نريد لها أن تقع”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x