مبروكي مجيبا عن 3 أسئلة “لآشكاين”: شغب الملاعب لن يؤثر على ترشح المغرب لإحتضان المونديال
عادت ظاهرة شغب الملاعب للبروز بشكل قوي في المشهد الكروي المغربي بعد الأحداث الأليمة التي شهدتها مباراة الرجاء البيضاوي والكوكب المراكشي يوم الأحد الماضي، الأمر الذي يتطلب تشخيص الوضع لفهم عوامل نشوب الشغب ودور جمعيات مشجعي الفرق الكروية في الحد أو نشوب هذه الأحداث. وفي هذا الصدد، حاورت جريدة “أشكاين” الإلكترونية، جواد مبروكي، محلل نفساني واجتماعي.
1/ كيف يمكن تفسير عودة شغب الملاعب للمشهد الكروي المغربي؟
يمكن تفسير ذلك بوجود اضطراب سلوكي جماعي ضد قوانين المجتمع، والذي يمكن أن يكون عند الفرد لوحده ويعبر عنه في إطار خاص، لكن عندما يتم التجمهر يزيد الإضطراب ظهورا عبر المس بالرموز والاعتداء على الممتلكات، فعند تكسير سيارة مواطن في نفس الوقت يكون اعتبار وراء ذلك أن هذا المواطن محمي من طرف الدولة وتكسير ممتلكاته هو اعتداء على الدولة، وهذا يعبر عن عدم وجود ارتياح واطمئنان في علاقة المواطن مع الدولة، خاصة أن الذين يقومون بالشغب لا ينتمون لوسط اجتماعي فيه دراسة وعمل، بل ينتمون لوسط يعاني من ظروف قاسية، وهذه الضغوط يتم تفريغها في مثل هذه المناسبات الكروية.
وهناك نوع آخر يعبر عن الإحباط الذي يحس به هؤلاء الشباب، خاصة أن مباراة كرة القدم تكون مثل الكرنفال الذي يعبر من خلاله عن الإحباط الجنسي الذي يعيشونه بسبب العادات والتقاليد والقوانين وبالتالي فالشباب لا يأتي ليتفرج في كرة القدم فحسب بل ليعبر عن إحباطاته.
2/ هل استمرار منع “الإلتراس” يعزز أو يحد من شغب الملاعب؟
يظهر لي ان قرار منع الإلتراس صائب، بحيث أن المس برموز الدولة لا يمكن إلا الرد عليه، ومنع الالتراس ليس حلا وحيدا، بل هو حل أولي لابد منه، واعتقد أن منع الالتراس يفسر كيفية تراجع شغب الملاعب ليعود في فجأة بقوة كما وقع في مباراة الرجاء البيضاوي والكوكب المراكشي، لأن الدولة اتخذت قرارات صارمة لكن مع مرور الوقت تصبح هذه القرارات مرنة.
3/ هل يمكن أن تؤثر أحداث شغب الملاعب على ملف ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2026؟
صراحة لا أظن أن الشغب الذي عرفته المباراة الأخيرة بين الرجاء البيضاوي والكوكب المراكشي سيؤثر على ملف ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026، لأن مثل هذه الأحداث لا تقع بالمغرب فقط بل يمكن تسجيلها في عدد من الدول الأوربية.
