2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عصيد: “الترمضينة” تعبير عن مجتمع مقهور

يحل معنا في سلسلسة من الدردشات الخاصة على موقع “آشكاين”، مجموعة من الشخصيات الفنية والسياسية والرياضية، لنتعرف عليهم أكثر، دون رسميات، ونعرف كيف يقضون أوقاتهم خلال هذا الشهر.. وهي مناسبة أيضا للتطرق معهم إلى مناقشة بعض القضايا المرتبطة برمضان.
وسيحل معنا اليوم في هذه الفقرة أحمد عصيد، الناشط الأمازيغي، الذي استقينا منه وجهة نظره في الحريات الفردية وطقوس رمضان، وموقفه من المفطرين.
هل لأحمد عصيد برنامج خاص في رمضان؟
لا صراحة، أقضى يومي كما أقضيه في باقي الشهور، بين العمل والمطالعة واللقاءات الثقافية والعلمية.
ما رأيكم في أولئك الذين يرفضون مفطري رمضان ويواجهونهم، بل يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الاعتداء عليهم؟
إنها من مظاهر التخلف، لأن رمضان يتحول إلى نظام عام ليس عفويا، وإنما مراقب ومفروض، نظام عام قسري يجعل الفرد يغيب ويذوب مع المجتمع ولا يبقى له موقف شخص به، وهذا ما يجعل الجو العام كما لو أنه عسكري وليس عبارة عن حياة شعبية عفوية بتقاليد وعادات يختلف الفرد في مزاولتها.
إذن كلما حررنا الفرد بالتدريج، وأرسينا حرية المعتقد في الدولة كلما كان رمضان أكثر صدقا، حيث يصوم حينها الفرد عن اقتناع وليس نفاقا أو خوفا من المجتمع. والذين يفطرون لن ينافقوا أحدا. يعني سيكون لدينا مجتمع طبيعي بسلوكات طبيعية، ليس فيها افتعال ولا تصنع ولا نفاق. فكلما كان الدين نظاما عاما مفروضا على الفرد يكثر النفاق والخوف لأن حرية اختيار الفرد تتراجع. ومعلوم أن الشعائر الدينية إذا لم ترتبط بالحرية الفردية تصبح تسلطا وليس تدينا حقيقيا.
هذا ما يفسر ظاهرة “الترمضينة”؟
نعم، هي تعبير عن مجتمع مقهور، يعيش نظاما قهريا، بدون أن يشعر به ولا يفهمه، وبالتالي تكون السلوكات من هذا النوع.