2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد وفاة امرأة وجنينها .. وفد من وزارة الصحة يحل بطاطا على وقع الاحتجاجات (صور)

آشكاين/محمد دنيا
حلَّ وفد من المديرية الجهوية للصحة بسوس ماسة، بتعليمات من وزارة الصحة؛ أمس الأربعاء 22 ماي الجاري، بمدينة طاطا من أجل البحث والتقصي والوقوف على صحة ما أسمته الساكنة المحلية “تقصير الأطر الطبية الذي تسبب في وفاة امرأة حامل في عقدها الثاني وجنينها؛ في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء المنصرم”.
اللجنة المكونة من المفتش الجهوي للصحة وطبيب ومهندس التجهيزات الطبية، قامت بزيارة المستوصف الذي شهد حادث وفاة الجنين؛ بدوار تيسينت الذي يبعد بـ60 كيلومترا عن مركز طاطا، وتم التحقيق مع الممرضة الرئيسية والممرضتين المساعدتين؛ حول ظروف وفاة الجنين، خصوصا أن أسرة الهالكين تتهمهم بالتقصير والمسؤولية غير المباشرة في وقوع الحادث.
كما قامت اللجنة بزيارة المستشفى المحلي بمركز طاطا، وتم التحقيق مع الأطر الطبية ودكاترة التخذير والإنعاش وطب النساء، إلى جانب الطاقم المرفق لسيارة الإسعاف التي نقلت “شهيدة التهميش”؛ كما تسميها الساكنة المحلية، صوب مستشفى الحسن الثاني بأكادير، كما وقفت اللجنة حسب مصادر “آشكاين”؛ على “صعوبة إحداث مصلحة الإنعاش والتخذير بطاطا في الوقت الراهن؛ نظرا لعدة إشكالات”.
أسرة الضحية تتهم الممرضات
واتهم أخ الهالكة؛ عبد العالي عيطي، الممرضة الرئيسية والممرضتين المساعدتين بالمستوصف الذي شهد حادث وفاة الجنين، بـ”التقصير والمسؤولية غير المباشرة في الحادث”، قائلا “الفرمليات لي خدامين هنا ماعرفين والو وماعندهوم دراية بحتى حاجة”، مشيرا في السياق ذاته أنهن مجرد “سطاجيرات كيخربقو، والماجورا مابغاتش تلتاحق”.
واعتبر عيطي؛ في تصريح لموقع “آشكاين”، أن “الممرضة الرئيسية والممرضتين المساعدتين بالمستوصف؛ هن من يتحملن مسؤولية وفاة الهالكة، لأن النزيف الحاد الذي فقدت على إثره جنينها؛ وقع بالمستوصف، ولم يتم إنقاذها في الوقت المناسب إلى أن فارقت الحياة”، داعيا الهيئات الحقوقية والجمعوية لمزيد من الضغط حتى يتحقق مطلب إحداث مصلحة الإنعاش والتخذير بطاطا.
احتجاج واحتقان بطاطا
تبعا لذلك، نظمت عدد من الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية، مساء أمس الأربعاء؛ وقفة إحتجاجية أمام المستشفى المحلي بمركز طاطا، تنديدا بما اعتبروه “الحكرة والتهميش الذي يطال إقليم طاطا”، داعين المسؤولين إلى “الإسراع ببناء مصلحة الإنعاش والتخذير بالمركز الإستشفائي الإقليمي، باعتباره من أهم أولويات الساكنة الطاطوية اليوم”.
من جهته، قال رئيس المنتدى الدولي لحقوق الانسان بجهة سوس؛ فريد الخمسي، إن هناك “إستهتار غير مسبوق بصحة المواطنات والمواطنين من طرف جميع الجهات المختصة”، مردفا “فلم يعد مقبولا التلاعب بحقوق الساكنة من طرف المستهترين، بل يجب التجاوب العاجل مع مطالب الساكنة؛ على رأسها تجهيز المستشفى بالتجهيزات الضرورية وبالاطر الطبية اللازمة من مختلف التخصصات”.
وأكد الخمسي؛ في كلمة له خلال الوقفة الإحتجاجية، أنه يجب على عامل الإقليم والمندوب الإقليمي للصحة، أن يتحملا المسؤولية الأخلاقية والإدارية والقانونية في القطع مع “سياسة التماطل وإعطاء الوعود الزائفة، خصوصا أن الطاطويين لن يقبلوا التضحية بأرواح أخرى”، مشيرا إلى أن ما حدث يعتبر “وصمة عار في جبين حكومة العبث ووزارة الصحة المستخفة ببنات وأبناء هذا الإقليم المهمش”، وفق المتحدث.