لماذا وإلى أين ؟

صبري: استقالة هورست كوهلر مفاجئة ودوافعها “الصحية” غير حقيقية

كان هورست كوهلر يحظى باحترام كل أطراف النزاع؛ المغرب الجزائر والبوليساريو موريتانيا، وبدعم الجميع من أمينه العام انطونيو جوتيريس وكل الدول صاحبة النقض، من أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، والدول اصدقاء الصحراء.

حرص مجلس الأمن على تمكينه من قوة ودعم استثنائي عن طريق إدراج وتضمين دعمه كنقطة ذات أولوية ومكانة خاصة في قراراته ، ونفس الشيء بالنسبة للأمين العام في تقاريره، واعطائه ورقة بيضاء لتقديم احاطات عن الحالة في الصحراء وعن تقدم العملية التفاوضية كل مرة ارتأى وقدر فائدة في ذلك.

كما نجح هورست كوهلر في اعطاء زخم كبير للملف بعد السقوط الكبير الذي تسبب فيه سلفه كريستوفر روس المبعوث الشخصي السابق للأمينين العامين الحالي انطونيو جوتيريس والسابق بان كي مون .

فقد هورست كوهلر تمكن ونجح عقد لقاءات المائدة المستديرة اثنتين الأولى في يناير من السنة الماضية والثانية في مارس من هذه السنة، وكان مقررا عقد ثالثة في الشهر المقبل تجمع كل الأطراف، يكون موضوعها معد في شراكة وتنسيق بينه وبين مجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية.

وقد نجح السيد كوهلر في اعطاء نعوت اضافية لطبيعة واولويات الحل المطلوب في نزاع الصحراء: الحل السياسي العادل والتوافقي والواقعي والعملي والوسطي، وتجديد الاشادة بالمبادرة المغربية بالحكم الذاتي، التي حافظت على مكانتها منذ 2007.

إن استقالة هورست كوهلر المفاجئة، ان لم تكن بدواعي صحية صحيحة وخطيرة، فان ذلك يعني أن الجهة المقابلة للمغرب ترفض الخلاصات والاستنتاجات التي توصل اليها هورست كوهلر من خلال اولوية السياسة والواقعية التي يتقاطع معها المقترح المغربي والمشهود له بذلك، والاشارة الى عنصر الحل الوسط الذي يعني بقاء الصحراء تحت سقف السيادة المغربية.

وقد تكون هذه الاستقالة نتيجة للزيارة الأخيرة للبوليساريو والجزائز لألمانيا، وتعبيرهما عن رفضهما لطريقة تدبيره للملف وابراز تقدم المركز المغربي ورفضهما للقرار الأخير لمجلس الأمن 2468، وقد يشهد النزاع تطورات خطيرة تعبر عن عدم صحة دوافع ودواعي الاستقالة.

*محام بمكناس، خبير في القانون الدولي_الهجرة ونزاع الصحراء

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Rachid samy
المعلق(ة)
25 مايو 2019 11:05

DES qu il y a un baton dans l engrenage de

Notre pays, qu il y avait une main d Alger

Manipulatrice,

Alger ne peche d habitude que dans les eaux

TROUBLES.

SURTOUT QUAND LE MAROC EST DEDANS

“Les “generaux

D ALGER n ont qu un seul ennemi ,c est

Le MAROC.

Ils ont pu vacciner,malheureusement deux

Generations, de haine anti_marocain.

ALLAH. YAKHOD FIHOM. AL HAK

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x