حرب التدوينات تندلع بين حاجي وحامي الدين عشية ندوة هذا الأخير

عشية الندوة الصحفية التي قرر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، تنظيمها تحت عنوان:“انتهاك ضوابط المحاكمة العادلة: قضية حامي الدين نموذجا”، وذلك صباح الجمعة 2 مارس الجاري، اندلعت حرب التدوينات بين المحامي الحبيب حاجي عضو هيئة دفاع عائلة محمد آيت الجيد بنعيسى، وبين القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين.

ووجه المحامي الحبيب حاجي رئيس “مؤسسة أيت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف”، رسالة عتاب لرئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي، وذلك ضمن تدوينة على صفحته الفيسبوكية، وعلى خلفية استضافة النقابة المذكورة لندوة حامي الدين.

وقال حاجي، في رسالته، “عتابي الشديد الممزوج بالالم للصديق البقالي على منحه مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية لحامي الدين”، متسائلا:”أتنقصه المقرات لعقد ندوته ؟ أينقصه المال لايجاد مقر لندوته؟ ايفتقر لذوي النفوذ لعقد تبوحيطه؟ اتنقصه وسائل الإعلام التابعة لحزبه ؟ وتنقصه فيالق الفايسبوكيين البجيديين والمواقع والقوامع والعوامق لالكترونية لعرض رسائله إلى الدولة والقضاء؟”،حسب تعبيره.

وأضاف حاجي أن “حامي الدين أراد أن يستغل هذا الإطار المناضل أبشع استغلال”، مردفا وهو يوجه كلامه للبقالي، “لا أريد أن يحسب عليك هذا الأمر الجلل يا صديقي البقالي والعزيز علي حقيقة . لازلت أذكرك وأذكر نضالاتك الشجاعة معنا في رسالة إلى التاريخ، بل كنت حاضرا في كل المحطات الأساسية مشرقا عملاقا شجاعا أنيقا لا يليق بتاريخك أن يشوش عليه حامي الدين”.

ثم مضى محامي أسرة آيت الجيد قائلا، “قل له يا صديقي إذهب إلى القضاء وقل له ما شئت وأكثر . قل له لا ترتكب جريمة التأثير على القضاء من داخل مقرنا المنتمي للمجتمع المدني والحقوقي، قل له إنك ستتكلم في موضوع حساس يمس بحقوق الانسان وعلى رأسها استقلال القضاء وبالمحاكمة العادلة وهو أمر مجرّم كذلك (…) قل له مقرنا لمن لا مقر له. وللقضايا العادلة ولحقوق الانسان، ولا تعتقد يا صديقي العزيز انه من حقه استغلال مقر النقابة فذلك لا يدخل في حقوق الانسان بل في خرق حقوق الانسان”.

ثم ختم حاجي رسالته، “تراجع يا صديقي العزيز أيها الطيب الرائع . لا تكن طيبا هنا فلكل مقام مقال وللطيبوبة محلها، هنا نحتاج إلى موقف حقوقي وتاريخي شجاع ضد النصب والاحتيال والتطرف والارهاب والاغتيال والتربص بالمجتمع ومؤسساته”.

من جهته، اعترف عبد العالي حامي الدين، رئيس “منتدى الكرامة لحقوق الإنسان”، بـ”وجود تشويش من طرف البعض للحيلولة دون تنظيم هذا النشاط العادي جدا في أعراف هذه النقابة”، في إشارة إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي سيحتضن مقرها هذه الندوة.

واعتبر حامي الدين، ضمن تدوينة على صفحته الإجتماعية، “أن هذا التشويش  الذي تمارسه بعض الجهات، التي ملأت الساحة بالأكاذيب والأباطيل طيلة ست سنوات، هو تعبير عن الخوف من الحقيقة ، الذي يعبر عن نفسه بطريقة هستيرية في بعض القصاصات التافهة هنا وهناك”.

وذكر نفس المتحدث، “أنه حسب آخر مكالمة هاتفية بينه وبين عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وأيضا يونس مجاهد فإن الندوة المقرر تنظيمها من طرف منتدى الكرامة لحقوق الإنسان يوم الغذ الجمعة على الساعة التاسعة والنصف صباحا لازالت في زمانها ومكانها ولم يحصل أي تغيير”.

وفي جميع الحالات، يستدرك المستشار البرلماني عن حزب “البيجيدي”، “إذا ضاق بنا مقر النقابة الوطنية للصحافة فإن مقر منتدى الكرامة ليس بعيدا من هناك”.

وتأتي هذه التطورات بعد أن عبر زهير داودي، عضو المكتب التنفيذي لذات النقابة، عن رفضه لفتح مقرات النقابة “لنشاط هو أصلا، ومنذ سنوات، موضوع نزاع قضائي وتجاذب سياسي وتراشق إعلامي”.

وبرر داودي، في رسالة وجهها إلى عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، رفضه “بسبب وجود خطر وشيك ولدواعي أمنية صرفه”، مطالبا، البقالي، بإخبار حامي الدين، “باستحالة احتضان ندوته الصحافية”، منبها رئيس النقابة، من “بروز إمكانية جدية لحصول مواجهات عنيفة بين رئيس وأعضاء المنتدى، وبين أسرة مناصري قضية آيت الجيد”، مضيفا أن “هناك أخبار تفيد أن فصيل القاعديين يحضر لإنزال كبير أمام مقر النقابة احتجاجا على عقد هذه الندوة الصحافية، واستنكارا لاستقبال مقرنا لهذا النشاط الإشكالي”.