2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بسبب “نقود تيفيناغ” .. نشطاء يحتجون ضد “البيجيدي”

آشكاين/محمد دنيا
دعت عدد من فعاليات المجتمع المدني وهيئات سياسية؛ بمدينة الدشيرة الجهادية بإقليم إنزكان أيت ملول، لتنظيم وقفة إحتجاجية أمام مقر البلدية، من أجل التنديد بقرار تصويت النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية؛ ورئيس المجلس الترابي للدشيرة؛ رمضان بوعشرة، ضد إدراج ما أسموه “رموز الأمازيغية” في الأوراق النقدية.
وأوضح الفاعل الجمعوي؛ يونس شميرو، أن الوقفة الإحتجاجية “تأتي في الدرجة الأولى للتنديد بخيانة حزب العدالة والتنمية؛ المواطنين الذين صوتوا لصالحه، لأنه أعلن من خلال برنامجه الإنتخابي أنه يدعم ويدافع عن الثقافة الأمازيغية”، مردفا “بعد ذلك أصبحنا نرى تناقض الخطاب والممارسة، كما عودتنا على ذلك الأحزاب السياسية مع الأسف”.
ويؤكد شميرو؛ في تصريح لـ”آشكاين”، هذا الإحتجاج “لا يعني أننا نلوم الشخص أكثر من حزبه؛ لكن هو الأقرب إلينا وهو من صوتنا عليه ويمثلنا في البرلمان، لكن خاننا للأسف”، مُعبرا عن إستنكاره لموقف “البيجيدي” من القضية الأمازيغية، وتصويته ضد قرار إدراج حروف “تيفيناغ” في الأوراق النقدية، وفق تعبير المتحدث.
من جهة أخرى، إعتبر النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية؛ الحسين حريش، هذه الوقفة الإحتجاجية “تندرج في إطار إستهداف رئيس المجلس الترابي للدشيرة”، موضحا أن سبب الإحتجاج “كاذب ولا أساس له، وأجزم أن رمضان بوعشرة أكثر أمازيغية منهم، والكل يعرف الدعم الكبير الذي تخصصه جماعة الدشيرة للموروث الثقافي الأمازيغي؛ والنشاط الثقافي بشكل عام.
وأكد حريش؛ في تصريح لـ”آشكاين”، أن “بوعشرة أمازيغي حر؛ وأكثر غيرة من بعض النشطاء الأمازيغ؛ الذين يتداولون اليوم دعوات الإحتجاج”، مشيرا إلى أن “الغيرة على الأمازيغية تظهر في الممارسة؛ وليس في الإحتجاج أو الوقفات”، مبرزا أن هؤلاء النشطاء “يرغبون فقط في الإحتجاج؛ “إلى مكاينش هاد السبب؛ غايقلبو على سبب آخر”، وإذا بحثنا عن هوياتهم سنجد أنهم ينتمون للأحرار والبام”، وفق المتحدث.