لماذا وإلى أين ؟

ظريف: الأحزاب لا ترغب في ترشيح المتعلمين لأنها ترى فيهم عبئا عليها

أثار ضبط البرلماني عن حزب “العدالة والتنمية”، نور الدين قشيبل، وبحوزته 3 هواتف أثناء اجتيازه لامتحان الباكالوريا، النقاش حول المستوى التعليمي والتكوين المفروض توفره في الأشخاص الذين يشرفون على تدبير الشأن العام، إذ قال محمد ظريف، الأستاذ الجامعي والباحث في العلوم السياسية، إن الأحزاب السياسية هي التي تتحمل مسؤولية وصول أشخاص بدون مستوى تعليمي محترم لعضوية المؤسسات الدولة.

واعتبر ظريف، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “الأحزاب لا ترغب في ترشيح من يتوفر على مستويات تعليمية وتكوينية عليا، لأنها ترى في هؤلاء عبئا عليها، وأنهم لا يتوفرون على القدرات المالية لضمان مقاعدهم”، مضيفا أن هذه “المسألة مرتبطة بتجويد أداء المنتخبين، أي أنه عندما يترشح أشخاص لعضوية مجالس الجماعات الترابية أو البرلمان فإنه يفترض أن يتحصل المترشح على مستوى تعليمي يمكنه من أداء مسؤولياته العمومية خاصة ان الأمر يتعلق بشؤون المواطنين”.

القانون يجب أن يكون منصفا للجميع

وأشار المحلل السياسي إلى أن النقاش سبق أن أثير حول المستوى التعليمي لرؤساء الجماعات الترابية، “وكان الحديث على ضرورة التنصيص على توفر المترشح على الشهادة الابتدائية على الأقل”، مستدركا أن “هناك من يرى أن هذا المستوى لا يؤهل صاحبه لرئاسة جماعة ترابية، لكن في الأخير المسألة ترتبط بإختيارات الأحزاب السياسية، لأنه في الواقع لا يمكن أن يحدد المستوى التعليمي ليصبح معيار لترشح البعض، لأن القانون يجب أن يكون منصفا للجميع”.

وأردف ظريف أن “الأحزاب السياسية تتحمل المسؤولية لأنها هي التي تعطي التزكية للمترشحين، والأحزاب غالبا لا تبحث عن أشخاص يتوفرون مستوى تعليمي فقط، بل تبحث عن المترشحين الذي يتوفرون على الأموال، لأنها غالبا ما تربط نجاح المترشح بقدراته المالية التي تمكنه من الحصول على شعبية إن كانت هذه الشعبية مزيفة، معتبرا ان الشعبية في هذه الحالة ترتبط بما يقدمه من مال للكتلة الناخبة”.

ويرى الأستاذ الجامعي أنه يمكن تفهم ترشيح أشخاص لا يتوفرون على مستوى تعليمي محترم في الإنتخابات الجماعية نظرا للصعوبات التي تجدها الأحزاب في تغطية الدوائر الإنتخابية بحيث هناك أكثر من 1500 جماعة ترابية، لكن من غير المفهوم أن يترشح هؤلاء الأشخاص لعضوية البرلمان أو عضوية مجالس المدن الكبرى، خاصة أن “البرلمان يقوم بعدة وظائف التشريع والمراقبة العمل الحكومي والمشاركة في الديبلوماسية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
علي زاوا
المعلق(ة)
11 يونيو 2019 23:27

المال ومنذ زمان هو البرلماني هو رئيس الجماعة هو الذي يحكم ماذا سنفعل بمثقف فقير ؟الناجح في الانتخابات دايما هو مول الشكارة لأنه يشتري اصوات الشعب الذي يؤمن مسبقا بأنها مناسبة لربح ٢٠٠ او ٣٠٠ درهم ذلك اليوم ولان بعد ذلك لن يرى المترشح ابدا ولن يرى شيء منه اللهم قرصة من الفكرون ولا يفلت؟؟؟؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x