أية تداعيات لوفاة مرسي على تنظيم كأس إفريقيا؟  

سبقت وفاة محمد مرسي تنظيم كأس إفريقيا في مصر بأيام قليلة فقط، ما طرح تساؤلات وبرز تخوف من إمكانية تأثير وفاته اليوم الاثنين وسط المحكمة على البطولة الإفريقية، على اعتبار أنها استنفرت الجهاز الأمني في بلاد الفراعنة لما لها من تداعيات على أكثر من صعيد.

فالأمر يرتبط برئيس سابق تقلد منصبه وغادره في سياق خاص يعلمه الجميع خلف تبعات أمنية سياسية اقتصادية رياضية، محلية ودولية، طيلة السنوات الأربع الأخيرة. والرياضة أيضا حينها تأثرت، إذ أوقف الدوري المصري وكان خطيرا على الأمن العام أن يجتمع الجمهور خصوصا في مدرجات الملاعب.

في سياق مدى إمكانية أن تهدد الوفاة بطولة كأس إفريقيا التي تنطلق بعد أيام، يرى منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية، أن الكل يعلم الظروف التي تم فيها الزج بمحمد مرسي في السجن، ويعلم الجميع أيضا أعداد مريديه وأتباعه، وبالتالي مازال هناك تعاطف كبير معه.

اليازغي قال في حديث مع آشكاين إنه بالرغم من أن حجم التعاطف مع مرسي لم يعد كما كان، فكما هو معتاد عندما تموت شخصية عمومية في أي بلد يكون هناك استنفار وحالة طوارئ، “ومرسي هو عند البعض الرئيس الشرعي، خصوصا أن هناك دعوات أطلقها مريدوه لاعتبار وفاته بداية للثورة”، يقول اليازغي، قبل أن يضيف أن “النطام المصري اعتاد الإعلان عن حالة الطوارئ واستطاع إخماد الاحتجاجات السابقة وحالات الاضطراب الأمني في السنوات الاخيرة”.

ويختم الباحث في السياسات الرياضية حديثه مع الجريدة بالقول: “بدون وفاة مرسي كانت هناك تعبئة داخل الجهاز الأمني المصري لإنجاح البطولة وبالتالي لا اعتقد أن يكون هناك مساس أو تهديد للبطولة”.