تقرير إخباري: أخنوش يتسابق نحو استقطاب رئيس غرفة التجارة بأكادير

آشكاين/محمد دنيا

يواصل عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عقد “صفقاته السياسية” لاستقطاب وجوه حزبية ذات “نفوذ سياسي” بجهة سوس ماسة، اعتمادا على شبكة علاقات قوية مرتبطة بعدة قطاعات؛ مثل التعليم العالي والفلاحة والصيد البحري والتجارة، أملا منه في تصدر المشهد الانتخابي في الاستحقاقات المقبلة.

ومن أبرز الوجوه السياسية التي تحوم الشكوك حول انضمامه لحزب التجمع الوطني للأحرار مؤخرا، بعد سلسلة اجتماعات و”ولائم” مع رئيس حزب “الحمامة” رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة؛ كريم أشنكلي، “المناضل” في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، والذي أنتخب عنه لشغل عضو المجلس الترابي لأكادير، قبل أن يستقيل.

الانضمام مقابل مناصب سياسية

ينخرط رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة في تأطير عدد من أنشطة حزب “الحمامة” بجهة سوس، كان آخرها ثلاثة لقاءات تواصلية منظمة من طرف المنسقية الإقليمية لـ”الأحرار” بأكادير إداوتنان، حول موضوع تشغيل الشباب، ما اعتبره مصدر من داخل الحزب “انضماما غير معلن لحزب “أخنوش”.

وأسر المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن أخنوش وعد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة بمناصب سياسية مغرية، من قبيل رئاسة مجلس المدينة أو رئاسة الجهة، في حالة نضمامه لـ”الحمامة”، مردفا في تصريح لـ”آشكاين” أن “أشنكلي لن يرفض العرض، لأنه غير مخير، وإلا ستعرقله مشاكل عدة في تدبير غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة”، وفق تعبير المصدر.

سخط وغضب على “البام”

تأتي هذه التطورات تزامنا مع سخط كريم أشنكلي على حزبه الأصالة والمعاصرة، والذي عبر عنه بصراحة أمام قيادات حزب “الجرار”، خلال اللقاء الجهوي المنظم نهاية الأسبوع المنصرم بأكادير، حيث قال “ثلاثة سنوات ونحن نناضل من داخل غرفة التجارة والصناعة لوحدنا، عيب وعار بن شماش ما عمرو زارنا”، مردفا “الرجال هما لي كيديرو الحزب أ الإخوان، ماشي العكس”، قبل أن يغادر القاعة مسرعا.

كلمة أشنكلي أحرجت عددا من قيادات حزب “الجرار”، وتصرفه بمغادرة القاعة بسرعة كان رسالة واضحة بأن رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة غاضب من حزبه، الأمر الذي اعتبره البعض “توقيع ورقة الطلاق بين حزب “الجرار” من جهة، وكريم أشنكلي من جهة ثانية، وما يؤكد التحاقه بحزب آخر وهو حزب “أخنوش” الذي استفاد كثيرا من الصراعات في “الجرار”.

غاضب لكنه لم يستقل

أكد الأمين العام الجهوي لحزب “الجرار” بسوس ماسة؛ محمد وادمين، غضب وسخط رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة على حزبه الأصالة والمعاصرة، لأنه يستنكر عدم حضور قيادات “البام” في الاجتماعات واللقاءات التي تهم الشؤون الإقتصادية بسوس ماسة، مردفا أن أشنكلي لم يستقل من “البام”، ولم أتوصل منه بأي وثيقة استقالة.

وأوضح وادمين؛ في تصريح لـ”آشكاين”، “علمت أن أشنكلي أقام مأدبة عشاء على شرف مسؤولي حزب سياسي معين، لكن عندما تواصلت معه؛ قال إنه رجل أعمال ومن حقه أن يستقبل من يريد، مضيفا “علمت كذلك أنه يؤطر لقاءات حزب “الأحرار”، واتصلت به فأجاب بأن من حقه أن يؤطر أي لقاء يشاء بصفته رئيسا لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، وفق تعبير المتحدث.

أشنكلي .. السياسة طلعات لي فالراس

“عيينا من لغة الخشب والوعود الكاذبة، وبكل صراحة عييت من السياسة، لأن الرجال لي يخدمو مكاينينش”، يقول رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة؛ كريم أشنكلي، مردفا “لما دخلت غمار الانتخابات السابقة؛ لم أترشح مع حزب الأصالة والمعاصرة وإنما مع شخص حميد وهبي؛ بغض النظر عن الألوان”.

وعن سؤال “آشكاين”، حول تأطيره لأنشطة حزب “الحمامة”؛ أجاب أشنكلي؛ “بالفعل أشارك في أنشطة حزب “الحمامة” كما أشارك في أنشطة “البيجيدي”، وذلك بصفتي رئيسا لغرفة التجارة والصناعة والخدمات”، وعن انتمائه الحزبي قال المتحدث؛ إن “الاستحقاقات الإنتخابية لا تزال بعيدة؛ وحتى إن كانت لدي رغبة في الترشح، فإني سأبقى في مجال تخصصي وهو الإقتصاد، بدون إنتماء حزبي (لا منتمي)”، وفق تعبير المتحدث.