لماذا وإلى أين ؟

خطير.. تلاميذ بالإعدادي يحاصرون أساتذة ويرشقونهم بالحجارة بعد منعهم من الغش

في واقعة مثيرة تكشف عن المستوى الخطير الذي وصل إليها العنف المدرسي، أقدم مجموعة من التلاميذ على محاصرة الأطر التربوية والإدارية المكلفة بالمراقبة داخل مؤسسة الخوارزمي الإعدادية بمدينة القليعة التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول بسبب قيامها بواجبها المهني والأخلاقي في منع الغش.

وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن الأطر التربوية كانت تقوم بمهامها في حراسة امتحانات السنة الثالثة إعدادي، غير أنها تفاجأت أثناء انتهاء مهامها بتعرضها للرشق بالحجارة من طرف بعض التلاميذ المدافعين عن (حقهم) في ممارسة الغش.

من جهتها دخلت الجامعة الوطنية للتعليم بإنزكان على خط هذه القضية، وأصدرت بلاغا تندد فيه بهذه التصرفات. وقال بلاغ الجامعة الذي توصلت” آشكاين” بنسخة منه، إنه من منطلق المسؤولية فإن المكتب المحلي للجامعة بالقليعة نوه بروح المسؤولية التي أبانت عنها الأطر التربوية والإدارية أثناء قيامها بواجبها، واستحضارها للمصلحة الفضلى وحرصها على قيم النزاهة وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين، إلا أننا نستنكر ما تعرضت له الأطر التربوية والإدارية من اعتداءات أثناء قيامها بالواجب ومحاصرتها داخل حرم المؤسسة”.

ودعت الجامعة “كافة المتدخلين من مديرية إقليمية وسلطات محلية إلى التدخل من أجل وضع حد لهذه السلوكات المشينة وحماية الأستاذات والأساتذة من كل ما يهدد سلامتهم أثناء قيامهم بواجبهم المهني، وكذا تفعيل الدورية المشتركة ضمانا للأمن داخل وفي محيط المؤسسات التعليمية أثناء إجراء الاستحقاقات الإشهادية الإقليمية والجهوية، معلنا استعدادها لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن حق رجال ونساء التعليم في الاشتغال في ظروف آمنة.

وفي تفاصيل الحادث فقد تحول محيط الثانوية الإعدادية الخوارزمي إلى ما يشبه ساحة حرب رُشق خلالها الأساتذة المراقبين بالحجر من طرف مجموعة من المشاغبين، وكسر زجاج سياراتهم ولم يتمكن الأساتذة من الخروج من المؤسسة إلا بحضور الدرك الملكي.

وكانت الواقعة، قد انفجرت بمجرد الانتهاء من امتحانات مادة التربية الإسلامية، حتى تمت محاصرة الثانوية الإعدادية الخوارزمي من قبل التلاميذ الغاضبين بالحجارة ضمن مشاهد خطيرة استهدفت مجموعة من الأساتذة المكلفين بالحراسة احتجاجا منهم على تشديد الحراسة أثناء إجراء الامتحان.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x