فيضان نهار بتطوان يعزل ساكنة ويغمر حيّاََ بالواد الحار

آشكاين من تطوان / توفيق منعم

تسببت مياه الأمطار التي تساقطت على مدينة تطوان، أمس الإثنين 5 مارس، و خلال نهاية الأسبوع المنصرم، في إرتفاع منسوب المياه بوادي “مرتيل”، مما نتج عنه فيضان تسبب في غمر بعض المناطق من حي “كويلمة” بمدينة تطوان المعروف بالإنتشار الكبير للكثافة السكانية به بمياه الواد.

وتكشف صور متعددة للحي المذكور، كيف تحولت أزقته إلى برك مائية أعاقت حركة المرور لمدة طويلة، نتجية فيضان مياه وادي “مرتيل” على أجزاء كبيرة من الحي، إلى جانب عجز شبكة التطهير عن صرف المياه المتجمعة على السطح. مما تسبب في عزلة شبه تامة لبعض المناظق بالحي فضلا عن الأزقة والطريق المعبدة المؤدية إلى وسط المدينة.

و قد تسبب هذا الوضع حسب ما عاينته و أستقاه موقع “آشكاين” من الحي المذكور، في عرقلة حركة تنقل الساكنة نحو المرافق الحيوية بالمدينة، كالمستشفى الإقليمي و باقي الإدارات العمومية و شبه العمومية. إلى جانب ذلك فإن المياه تسربت إلى عدد من المنازل وبعض المحلات التجارية الكائنة بالحي المذكور، فضلا عن غمرها لساحات وحدائق الحي.

و تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس قد أشرف سنة 2015 على إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة “وادي “مرتيل” في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018), و الذي رصدت له استثمارات بقيمة 880 مليون درهم، يندرج في سياق رؤية شاملة ومندمجة تروم حماية مدينتي تطوان ومرتيل من خطر الفيضانات. وهو المشروع الذي شهد تأخرا في إنجازه بسبب ما ترتب عن السياسة التي اتبعتها السلطات المحلية في نزع الملكية، و التي ألحقت أضرارا بملاكي الأراضي والمعامل الواقعة بالسهل مما دفعهم إلى الإحتجاج في العديد من المناسبات.