2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الشيخي: “صفقة القرن” رشوة للدول لتفرط في حقوقها (فيديو)

اعتبر عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن ورشة البحرين المزمع عقدها اليوم وغدا بمثابة رشوة، كونها تبشر الفلسطينيين ودول المنطقة برخاء اقتصادي واستثمارات، لتفرط في حقوقها.
ويرى الشيخي، في تصريح لـ”آشكاين”على هامش مسيرة الرباط التي نظمتها هيئات سياسية وحقوقية الأحد الماضي ضد الصفقة، أن الصفقة تجهز على حق العودة وتفرط في القدس وتعتبرها عاصمة للكيان الصهيوني وتثبت الاستيطان من خلال الإجهاز على الأراضي الفلسطينية… مضيفا أن مسيرة الأحد بالرباط من شأنها أن تدعم عددا من الدول وبمثابة رسالة إلى الفلسطينيين برفض الصفقة.
وقال رئيس الحركة إن الصفقة لن يكون لها أثر في الواقع، لأنه ليس معولا فقط على الجانب الرسمي، بل لأن أمور السلام والسلم والحق الفلسطيني يجب أن تقبلها الشعوب العربية.
وأعلنت وزراة الخارجية أن مسؤولا بوزارة الاقتصاد والمالية سيمثل البلاد في الورشة الاقتصادية التي تحتضنها العاصمة البحرينية المنامة بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط هذا الأسبوع. وأضافت أنه “بدعوة من حكومتي مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، يشارك إطار من وزارة الاقتصاد والمالية بالمملكة المغربية في أشغال “الورشة حول السلام والازدهار” التي تحتضنها العاصمة البحرينية المنامة”.
وأوضح البلاغ أن هذه المشاركة تأتي انطلاقا من الموقف الثابت للمغرب “من أجل حل دولتين، تتعايشان جنبا إلى جنب في سلام واستقرار، يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
ما هي صفقة القرن ولماذا لا ينخرط فيها سوى حلفاء أمريكا
هذه هي الوثيقة الرسمية لصفقة القرن التي يرعاها ترامب ويروج لها عرابها الأكبر (جاريد كوشنير) صهره ومستشاره بالاشتراك مع نتنياهو وانخرطت فيها السعودية والامارات ومصر. ورفضتها دولة قطر بل وأعلن أميرها أن قطر تمنح قطاع غزة حوالي نصف مليار دولار، لتساعد الشعب الفلسطيني على تجاوز الأزمة الخانقة من جراء حصار القطاع من قبل إسرائيل ومصر بالإضافة الى دعم مالي وسياسي غير محدود من القطريين للشعب الفلسطيني واتصل وزير الخارجية القطري بالسيد إسماعيل هنية وطمأنه على مساندة قطر الكاملة للمقاومة المشروعة في حين اعتبرت أنظمة الحصار حماس منظمة إرهابية!!! فأرجوكم التمييز بين دول الخليج وإعطاء كل ذي حق حقه.
هذه الوثيقة التي كما ترون تصفي حقوق الشعب الفلسطيني نهائيا وتعلن عن ميلاد عصر إسرائيل الكبرى وأنا حين أنصح بعض السياسيين العرب وبخاصة التونسيين المقبلين على انتخابات حاسمة بعدم الانخراط في المؤامرة الكبرى إنما أشفق على من تحول الى باريس للقاء ذراع محمد دحلان الذي يقبل أيادي اليمين العنصري الفرنسي ويتحالف مع أعداء شعبه وسبق أن نعت الشعب التونسي بأنه كمشة همج على قنوات فرنسية!! فعوض أن يشتمني أنصار حزب من الأحزاب أفضل لهم أن ينصحوا قياداتهم بالتمسك بالوطنية التي لم يفرط فيها بورقيبة أيام نخوة المقاومة التونسية وحين كانت تونس بشجاعة السند القوي والأمين للثورة الجزائرية والتمسك بثوابت الحقوق الفلسطينية وعدم الانجرار الى التذيل للإمارات ولا لغيرها من أجل التمويل والتهليل والتضليل. فأنا لا حسابات لدي ولا أنافس أحدا ولا يزايد علي أحد المتسلقين الجدد بالانتماء لحزب الدستور، لأني دستوري قبل أن تولد أمهاتهم وأحمل على صدري من أيدي الزعيم بورقيبة وسامي الاستقلال والجمهورية! ولم أسكت يوما عن قول ما أعتقده الحق أمام أسيادهم النوفمبريين وأمام أسياد أسيادهم الزعيم الكبير الحبيب بورقيبة حين بلغ أرذل العمر! وعوضته في الحكم سعيدة ساسي ثم السيدة العقربي بزغاريد (الله أحد الله أحد) ولأني أخدم شعبي ولا استخدمه.
اقرأوا معي بنود صفقة القرن وأتحداهم أن يدينوها علانية كما فعلت قطر التي احترف البعض سبها وشتمها وهي الشريك الأول لتونس! وهذه بنود صفقة القرن رسميا كما جاءت في مشروع ترامب: ) ستقام دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة على نصف الضفة الغربية وعلى كل قطاع غزة.
(2) تحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية لمعظم أرجاء الضفة الغربية ولكل معابر الحدود.
(3) سيبقى غور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية والسيطرة العسكرية. (4) تنضم الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى الدولة الفلسطينية، باستثناء البلدة القديمة، التي ستكون جزءا من «القدس الغربية». (5) «أبوديس» هي العاصمة المقترحة لفلسطين. (6) سيتم دمج غزة في الدولة الفلسطينية الجديدة بشرط موافقة حماس على نزع السلاح. (7) لا تتطرق الخطة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ولكن سيتم إنشاء آلية تعويض وإدارة من قبل المجتمع الدولي. (8) تنص خطة ترامب (الصفقة) على الاعتراف بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي، وفلسطين محدودة منزوعة السلاح كوطن للفلسطينيين. (9) ستشارك فلسطين والأردن المسؤولية الدينية عن الأماكن الإسلامية المقدسة في مدينة القدس تحت اشراف إسرائيل.)
هذا هو المعلن من الصفقة أما البنود السرية فكشفتها وكالة (وورلد نيوز) الأمريكية في نشرتها الأخيرة فقالت:( الصفقة شاملة ولا تقتصر على القضية الفلسطينية بل هي تنطلق من مشروع (كوندوليزا رايس: الشرق الأوسط الجديد) الذي طبخ في مختبرات (الثنك تانك) الأمريكية لينفذ رؤية (برنار لويس) المفكر اليميني العنصري الأمريكي الذي اعتبره الرئيس بوش الابن « منارة الحضارة الغربية! وقال إن كتابه حول تقسيم العالم العربي لا يفارقني وهو قرب فراشي! وهذا المشروع الذي تبنته صفقة القرن (الترامبية) يقتضي إعادة العرب الى بيت الطاعة الليبرالي الأمريكي بعد أن كادوا يثورون عليه عام 2010 بفضل ما سمي الربيع العربي ويشرح (كوشنير) حسب مجلة (فورين أفيرز) الأمريكية كيف ستعمل الولايات المتحدة مع المخابرات الإسرائيلية والحلفاء العرب! على ما سمي (العودة بالعرب الى ما قبل 2010)
أهم الأهداف التي تنوي صفقة القرن تحقيقها هي: 1) تحويل العداء العربي من إسرائيل الى إيران بإقناعهم بأن إسرائيل صديقة ديمقراطية وأن إيران إرهابية تريد بهم شرا. 2) إقناع العرب بأن الديمقراطية خربت بلدانهم والأفضل لهم عودة الأنظمة العسكرية القوية لكن بمساحيق جديدة وبعد تغيير (اللوك) مثل السيسي في مصر وحفتر في ليبيا ووريث بشار في سوريا وجنرال جزائري في الجزائر وجنرال سوداني في الخرطوم الى أخر القائمة مما يتيح حماية المصالح الأمريكية والأوروبية الكبرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا! 3) فرض إصلاحات هيكلية على الاقتصادات العربية بأداة الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي وإعادة صياغة التربية والتعليم والثقافة على أسس التحرر من الدين والتقاليد والهوية قصد (إدخال العرب للعولمة!) هذه هي المخططات القادمة وبدأت بإعلان الحرب الحقيقية على إيران وتحريك البيادق في البلدان العربية للترويج المستتر لصفقة القرن!.