لماذا وإلى أين ؟

الجامعي: المغرب حضر في ورشة المنامة بتمثيلية ضعيفة اتقاء لشر أمريكا

أثارت مشاركة المغرب، المحتشمة، في الورشة الاقتصادية التي تحتضنها العاصمة البحرينية المنامة بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، عن الغاية منها، والرسالة التي أرادت إيصالها، خصوصا وأن مسؤولا بوزارة الاقتصاد والمالية، لم يعلن عن إسمه وصفته، هو من يمثل المغرب في هذا الورش.

خالد الجامعي، المحلل السياسي والإعلامي المخضرم، يرى أن المشاركة المغربية في الورش المذكور هدفها اتقاء شر الإدارة الأمريكية، لاسيما في ظل وجود رئيس متقلب المزاج، وتجنب مواقف منها معادية لمصالحه (المغرب) بالمؤسسات الدولية خاصة في ما يخص قضية الصحراء”.

ويضيف الجامعي في حديث لـ”آشكاين” أن “المغرب لم يكن باستطاعته أن يقول لا لأمريكا، لأن السياسة الخارجية للمغرب، وهذه من أخطائه الاستراتيجية، مرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية، وكأنها هي من ستحل له مشاكله، وهذا الأمر مرتبط كذلك بقضية الصحراء التي تستعملها أمريكا من أجل الابتزاز والشونطاج”.

ويرى المتحدث أن “المغرب أراد أن يتعاطى مع ورشة الدوحة بأقل الأضرار، فاستقبل كوشنير واستضافه أحسن استضافة وسمح بخروج مسيرة وطنية مناهضة لهذا الورش، أو ما يعرف بصفقة القرن، والتي شاركت فيها أحزاب بالحكومة على رأسها حزب العدالة والتنمية والذي غالبا لم يشارك فيها إلا بعد تلقي الضوء الأخضر من الجهات العليا”.

ويردف “الحاكمون في المغرب سمحوا بتنظيم مسيرة وطنية بحجم كبير للتعبير عن رفض صفقة القرن، وكان تبرير عدم مشاركتها في ورشة المنامة، وعندما اضطر شارك بتمثيلية ضعيفة جدا، وغير دبلوماسية بهدف الحضور من أجل الحضور وفقط”.

ويشدد على أنه “كان بإمكان المغرب أن يقوم بأكثر من ذلك”، لكن “الأحزاب السياسية لم تتحمل مسؤوليتها في هذا الشأن ولم تساعد الموقف الرسمي من أجل إعطاء موقف مغاير لأنها لم تقم بالتعبئة ضد هذه الورشة المذكورة، ولم تنزل للشارع من أجل التظاهر وتركت الملك وجها لوجه مع الأمريكيين”.

وكانت وزارة الخارجية المغربية أعلنت، أمس الاثنين، أن مسؤولا بوزارة الاقتصاد والمالية سيمثل المغرب في الورشة الاقتصادية التي تحتضنها العاصمة البحرينية المنامة بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط هذا الأسبوع.

وقالت وزارة الخارجية في بلاغ لها، “بدعوة من حكومتي مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، يشارك إطار من وزارة الاقتصاد والمالية بالمملكة المغربية في أشغال “الورشة حول السلام والازدهار” التي تحتضنها العاصمة البحرينية المنامة”.

واعتبر المصدر أن المشاركة في هذه الورشة التقنية والقطاعية تتم إلى جانب العديد من البلدان العربية والأفريقية والأوروبية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، موضحا أن هذه المشاركة تأتي انطلاقا من الموقف الثابت للمغرب “من أجل حل دولتين، تتعايشان جنبا إلى جنب في سلام واستقرار، يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
hatim souktani
المعلق(ة)
27 يونيو 2019 07:31

بممارسة الرقابة على التعليقات فانكم تتبنون ما قال. لم يتضمن تعليقي اي حرف خارج ما يسمح به القانون لاني دكتور في القانون الخاص وفي العلوم السياسية( ابحثوا في غوغل) . ولكن الخط التحريري الجريدة منحتر لطرح الجامعي سيكون اليوم اخر يوم اتصفح فيه جربزتكم. تشتكي ظلم العرايشي وتظلم الناس. غير مقبول يا تخي. مفال مثل هذا يجعلنا أضحوكة الأعداء قال ليك اتقاء شر أمريكا علا أمريكا كترضع صباعها.

أرزوض عبد النور
المعلق(ة)
27 يونيو 2019 00:56

التحية والسلام للجميع
إشارة فقط هنا!
حينما قرأت هذا المقال الذي كتبه خالد الجامعي المحلل السياسي و الإعلامي المخضرم بل أنا أحب أن أصفه بالملهم!؟ كما وصف الشيخ السديسي محمد بن سلمان بعد فضيحة إغتيال الصحافي في سعودي بتوركيا!!!
صحيح أن المغرب لا (وألف لا) يمكن أن يقول أو يتلفض بحرف لا في وجه الإدارة الأمريكية!
لكن ما أريد أن أشير إليه هنا ! هو متى كانت أو ضهرت له الإستراتيجية المغربية التي يقصد ذكرها هنا!؟ و من خطط لها إن كانت هي أصلا في الوجود !؟
أما أن السياسة الخارجية المغربية مرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية فهذا واضح و لا يجهله إلا المتخلفين المختلين عقليا و القوميين العرب و الإسلاميين! حيث عقولهم و قلوبهم و فكرهم متجهة نحو القبلة غافلين على الجوانب الأخرى و خصوصا خلف أضهرهم! لكن هل يذري هذا المحلل بأن العيار التقيل من اليهود المغاربة في أمريكا و بريطانيا و أوروبا و إسرائيل هم من يخطط و يسير و يمثل الخارجية المغربية !!! المغرب بلدهم قبل فجر الإسلام في الجزيرة العربية و هم أولى من الفاتحين المنغميم حتى يأتي أحد و يقول أنا مغربي مسلم أبا عن جد!
نعم كن إبن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محمودا عن النسب! المغرب له تاريخه و المغاربة بشتى أطيافهم لهم وتائقهم و ثنيون و لا ذينيون و يهود و مسيحيون و ملحدون ثم بعد ذلك و في الأخير مسلمون

ولكم واسع النضر

مابل مروان
المعلق(ة)
27 يونيو 2019 00:37

مسؤول بوزارة الاقتصاد و المالية، غادي يكون غير لقجع

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x