لماذا وإلى أين ؟

حملة “خاوة خاوة.. محرز مغربي وبنعطية جزائري” تشعل مواقع التواصل

 

الجزائر والمغرب بلدان جاران، يجمع التاريخ والثقافة بين شعبيهما، وتفرقهما السياسة والتوجهات والنزاع الشائك حول الصحراء، إضافة إلى الحدود المغلقة منذ العام 1994.

وبما أن الرياضة عادة ما تنجح فيما تفشل فيه السياسة، لا سيما مد جسور التواصل بين الشعوب مهما بلغت مستويات التوتر السياسي بين العواصم، فقد سعت جماهير منتخبي المغرب والجزائر عبر حملة مشتركة على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق عليها “خاوة خاوة” (أي إخوة إخوة)، لتشجيع منتخبي البلدين في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تجري حاليا في مصر.

وتقوم الحملة على أن يساند المشجعون المغاربة منتخب الجزائر في البطولة الإفريقية الحالية، على أن تؤازر جماهير الأخير “أسود الأطلس” في نفس البطولة، والهدف من ذلك هو تكريس أجواء الوئام والمحبة والصداقة بين الشعبين الشقيقين، بدل الذم والقدح وأحاسيس الكراهية التي تهيج عند كل مناسبة يتناول فيها الإعلام المحلي في أحد البلدين المواضيع والخلافات الشائكة بينهما.

ولقيت الحملة ترحيبا كبيرا، وتم الترويج لها على نطاق واسع من قبل صفحات رياضية جزائرية ومغربية، تملك في رصيدها مئات الآلاف من المتابعين، وظهر مفعول هذا التفاعل بشكل واضح في مباراتي المغرب ضد ناميبيا (1-0)، والجزائر أمام كينيا (2-0)، ضمن منافسات الجولة الأولى لبطولة كأس الأمم الإفريقية، حيث احتشدت في المدرجات، الجماهير المغربية والجزائرية، واصطفت جنبا إلى جنب لتشجع هذا المنتخب أو ذاك.

ورغم الخلافات السياسية بين البلدين، تبقى الرياضة حتى اليوم القاسم المشترك الذي يوحدهما، إذ حصل سابقا تقارب حول ملف استضافة نهائيات مونديال 2026 بينهما، حيث دعمت الجزائر الملف المغربي لاستضافة العرس الكروي العالمي، كما تم تعيين نجم المنتخب الجزائري السابق لخضر بلومي سفيرا للملف المغربي، إضافة إلى ذلك، فأغلب المباريات بين منتخبي وأندية البلدين تمر في أجواء يغلب عليها طابع الأخوة والمودة والروح الرياضية.

وكالات.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x