لماذا وإلى أين ؟

عصيد يتهم القضاء بالانحياز للرجال على حساب النساء

أسامة باجي/ متدرب

نشر الناشط الأمازيغي والكاتب أحمد عصيد، تدوينة على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، يشيد من خلالها بالفتيات المغربيات اللواتي حصلن على نتائج جيدة في امتحانات البكالوريا، كما هنأ التلميذة “هناء الشقاف” من مراكش، الحاصلة على أعلى معدل في البكالوريا بالمدرسة العمومية.

وأشار إلى أن التلميذة المتفوقة “تمثل الأمل وسط واقع محبط بكل المقاييس، في ظل نظام تربوي يعد من بين الأنظمة الأكثر تدهورا في العالم”، وأضاف “في السنوات عديدة ظلّ التفوق الدراسي أنثويا بامتياز، دون أن يغير ذلك شيئا من عقليات الذكور الذين ظلوا يتعاملون باحتقار مع النساء”.

وقال عصيد في تدوينته، إن “القضاة في المحاكم المغربية لا زالوا يتحيزون بشكل سافر للرجال، ويبذلون قصارى جهودهم للحيلولة دون أن تنال النساء حقوقهن، وما زال أرباب العمل يجدون صعوبة في إعطاء النساء نفس رواتب الرجال، بالرغم من تفوقهن على الذكور”.

وأضاف “وما زال فقهاء الدين ينظرون إلى المرأة من خلال فقه تراثي عتيق أكل الدهر عليه وشرب، وما زالت العائلات تتواطأ في العالم القروي على تزويج الطفلات دون سنّ الرشد وحرمانهن من حقهن في الدراسة رغم ذكائهن الكبير”.

وأوضح قائلا “لكن التاريخ يقول إن المستقبل للعقل وللعلم والعمل، ولهذا لا نتصور أن يظل هذا الواقع الرديء على حاله، ولا بدّ أن تصل المرأة المغربية في يوم ما إلى تحقيق المساواة في القوانين والمعاملات والمناصفة داخل المؤسسات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Abdennour arouzoud
المعلق(ة)
3 يوليو 2019 20:05

التحية والسلام للجميع
إشارة فقط!
سنقول و بالله التوفيق مثل ما قال الله في حق رموز العناد و الفساد من آل فرعون قبل الميلاد : إستيقنتها أنفسهم ولكن هاؤلاء بآيات الله يجحدون!؟ إذن لو إعترف هاؤلاء من فقهاء الدستور و فقهاء الذين و فقهاء المحاكم الفضائية و فقهاء منابر المساجد و منابر الإعلام السمعي و البصري بقوة العقل و التفكير و الحكمة التي تمتاز به الفتيات و تتفوقن على حساب الذكور لسقط القناع الذي على وجوههم وسقط كذلك العنان و من معه فوق ضهر الحصان الذي يقودون به الشعب و الأمة بكاملها! حيث أن النتائج العلمية الأكاديمية في المختبرات في العالم و هذه كذلك النتائج تتعارض ثماما مع فقه تراثي عتيق و الذين صدق فيهم الحق مثل الأقوام الذي ذكر القرآن حيث يؤمنون بالخرافات والخزعبلات التي أكل عليها الذهر وشرب حيث قال فيهم الله ( ما ألفينا عليه آباءنا) أو (ما وجدنا عليه آباءنا) !؟
هاؤلاء يعارضون كلام الله العظيم العليم الخبير و يغضون على نصوص الأحاديث بالنواجد !!! علما أن قد تكون أحاديث صحية أو ضعيفة أو ربما تنسب إلى النبي (…) أو الصحابة عن قصد أو بذون قصد !؟ بحيث أن كتاب السيرة النبوية وحده كتب ثلاتة مرات كل كتاب يختلف على الآخز بالزيادة و النقصان!؟
(التحريف)
فإذا كان المسلمين يؤمنون بأن كلام الله الذي خطط بيديه على الألواح على موسى عليه الصلاة والسلام قد حرف فكيف بالأحرى بكتب السيرة النبوية التي كتبها الإنسان!
نعم للتفكير لا للتكفير و الله رب للجميع
ولكم واسع النضر
أ.عبد النور طنجة المغرب

مغربي
المعلق(ة)
2 يوليو 2019 23:09

لم يبقى في المغرب لا نساء ولا رجال .والقضاء يمشي مع الغالب سواء من الرجال او النساء

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x