لماذا أعلن لقجع دعمه للكاميرون من أجل تنظيم “كان2019″؟
تفاجأ الرأي العام المغربي عموما والرياضي على وجه الخصوص، بإعلان فوزي القجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن دعم المغرب الكامل لدولة الكاميرون من أجل تنظيم كأس افريقيا للأمم خلال سنة 2019.
وقال القجع خلال لقاء إعلامي مشترك مع نظيره الكاميروني، ديودوني هابي، يوم أمس الثلاثاء 6 مارس الجاري، “إن العلاقات التي تجمع بين المغرب والكاميرون كانت دائما قوية ومبنية على الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين وتتعدى ما هو رياضي، مشيرا إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ستضع كل إمكانياتها رهن إشارة الاتحاد الكاميروني ليكون جاهزا لتنظيم كاس إفريقيا للأمم لعام 2019”.
موقف القجع خلف موجة من التساؤلات حول السبب الكامن وراء تأييد المغرب للكاميرون من أجل استضافة الحدث القاري الكروي، خاصة وأن هناك العديد من التقارير الإعلامية والأنباء المسربة من قلب دواليب “الكاف” تشير إلى أنه من المرجح جدا سحب البساط من تحت أقدام الكاميرونيين ومنح شرف تنظيم هذا الحدث للمملكة المغربية، نظرا لعدم جاهزيتهم.
كما أن المتتبعين للشأن الكروي، كانوا ينتظرون من القجع -على الأقل- موقفا محايدا من إمكانية تنظيم الكاميرون لـ”كان2019″، خاصة وأن المغرب يُعد المرشح الأقوى ليحل محل الكاميرون إذا أقرت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعدم قدرة هذا البلد على التنظيم، بعد العثرات التي تم تسجيلها في سير أشغال تهيئة الملاعب المستضيفة لمباريات البطولة.
أقوى القراءات لهذا الموقف الذي أفصح عنه فوزي القجع تقول بأن المغرب يريد استمالة الكاميرون من أجل حشد دعم هذا الأخير في السباق الذي تخوضه المملكة لتنظيم كأس العالم لسنة 2026، وهو السباق الذي اشتد وطيسه في الآونة الأخيرة، مع اقتراب موعد الإعلان عن البلد المنظم، في ظل منافسة شرسة من طرف الملف الأمريكي الثلاثي الذي يضم كلا من كندا وأمريكا والمكسيك.
وفي ذات السياق، فمن شأن دعم المغرب لدولة الكاميرون أن يستميل عددا من البلدان التي لها علاقات وطيدة بهذه الأخيرة (الكاميرون)، وذلك لضمان أكبر عدد من الأصوات في قارة إفريقيا لنيل شرف تنظيم المونديال.
