2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بوعرفة: وفاة دعاء تؤكد أن الحكومة تضع حياة المغاربة في سلة المهملات

علق عدي بوعرفة، الكاتب العام للمنظمة المغربية للصحة، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة عن إقليم الراشيدية، على وفاة الطفلة دعاء بسبب عدم توفر مصل لسعات العقارب بمستشفى بإقليم زاكورة، قائلا إن هذا حادث مؤلم ومن الضروري محاسبة المسؤولين عنه.
وأضاف بوعرفة في صريح لـ”آشكاين” أنه منذ البداية ونحن نحذر وزارة الصحة من تجاهلها لعدد من المواطنين الذين يموتون بسبب لسعات العقارب ولدغات الأفاعي”، مؤكدا أن “سبب ذلك يكمن في إغلاق وزارة الصحة في ما مضى لمعهد باستور الذي كان ينتج الأمصال”، متسائلا: “هل يعقل أن ننتظر قدوم الأمصال من البرازيل لأنها منخفضة الثمن حتى نعالج المواطنين، علما أنه يجب إنتاج الأمصال من نفس السموم، خاصة أن عقارب وأفاعي ورزازات ليس هي عقارب وأفاعي البرازيل”.
وأردف المسؤول البرلماني، أنه فيما مضى كان المغاربة يصطادون العقارب والأفاعي ويبيعونها لمعهد باستور لينتج منها الأمصال، لكن بعد إغلاقه حتى هذه التجارة المربحة توقفت. مشيرا إلى أن المواطنين في عدة مدن يضعون الشبابيك من حديد للأبواب والنوافد للوقاية من لسعات العقارب”.
المسؤولية الكاملة لوفاة الطفلة دعاء تتحملها الحكومة
وحمل بوعرفة المسؤولية الكاملة لوفاة الطفلة دعاء للحكومة، معتبرا أن هذه الأخيرة تضع حياة المواطنين في سلة المهملات، مطالبا بمحاسبة المسؤوليين عن عدم توفير الأمصال، مشيرا إلى أنه “عندما توفي عدد من الأطفال الخدج في تونس قدم وزير الصحة إستقالته من الحكومة، لكن نحن في المغرب ليست عندنا ثقافة الإستقالة برغم من أن الدستور المغربي أقر مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، لكن هناك سيبة وتسيب”.
وشدد المتحدث على أن قطاع الصحة بالمغرب مريض ويحتاج لعملية جراحية عاجلة لعلاجه لأن الوصفات الطبية والمسكنات غير قادرة على علاج هذا القطاع، داعيا إلى إحداث المجلس الأعلى للصحة لمناقشة عدد من الإشكاليات التي يتخبط فيها قطاع الصحة، وذلك عبر العودة إلى روح مناظرة مراكش التي طلب فيها الملك محمد السادس بوضع ميثاق وطني للصحة، وإعادة النظر في المنظومة الصحية التي تهالكت كالنموذج التنموي الذي أكل عليه الدهر وشرب.
ويشار إلى أن ساكنة جماعة النقوب، ضواحي إقليم زاكورة، اهتزت على وقع وفاة طفلة بسبب لدغة عقرب سامة، لم تجد العناية الطبية الازمة لإنقاذها، حيث كشفت مصادر محلية لـ”آشكاين” أن التهميش الطبي وغياب الأمصال ضد سموم العقارب والأفاعي سبب مباشر في رحيل الطفلة البريئة دعاء.
وكانت الطفلة دعاء تعرضت للدغة عقرب أمام منزل أسرتها المتواجد في المنطقة المذكورة، لتقرر عائلتها نقلها على الفور لمستوصف الجماعة المتواجدة بزاكورة، لكن غياب المستلزمات الطبية واللقاحات اللازمة، جعلهم يتجهون بها نحو مستشفى سيدي حساين بورززات، إلا أن طول الطريق إلى مستشفى ورززات، زادت من سوء حالتها، إضافة إلى غياب أمصال جاهزة، حالة دون إخضاع الطفلة للعناية الطبية اللازمة، ما تسبب في وفاتها قبل أن تصل إلى المستشفى.
Lire : j’adhere
Au lieu : j’hadere
Sorry
Juste,ce que vous dites,M.Bouarfa.
J’hadere a ce que vous dites.