لماذا وإلى أين ؟

الرميد يعلق على تعيين أعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان

قال المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، إن “الإعلان هذا الأسبوع عن أعضاء المجلس الذين نهنئهم ونتمنى لهم كامل النجاح والتوفيق، يشكل محطة أساسية لتفعيل هذه المؤسسة الدستورية لتمارس الصلاحيات الهامة الممنوحة لها وتكون في مستوى الانتظارات من وراء إعادة تنظيمها، بما يمكن من قيامها بالأدوار المنوطة إلى أبعد حد ممكن وانتصارها إلى حقوق الإنسان، من أجل ضمان تعزيز منظومتها وحمايتها والنهوض بها وتطويرها”.

وأردف الرميد، في تدوينة له نشرها بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”: أن “البلاد بقدر ما هي محتاجة إلى قوانين متطورة بقدر ما هي محتاجة إلى مؤسسات فاعلة تعطي للنصوص القانونية روحها المستحقة، بما يسهم في جعل المواطن يحس أن مؤسسات الدولة هي مؤسساته أحدثت لحماية حقوقه والدفاع عنه وتحقيق كرامته”.

وإعتبر المسؤول الحكومي، أنه “لا شك أن القانون رقم 76.15 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو قانون متلائم مع المعايير الدولية في هذا الشأن، ولاسيما مبادئ باريس وباقي مرجعيات المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، كما أنه يعكس حصيلة التطور الذي طبع عمل هذه المؤسسة طيلة ثلاثة قرون من الزمن”.

وأكد الرميد أن  قانون إعادة تنظيم المجلس وسع صلاحياته في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، وأحدث لديه ثلاث آليات وطنية حمائية هامة، والتي ينتظر أنها ستشكل بعملها وسيلة إضافية لحماية الأفراد من الانتهاكات وتزكية الإرادة الجماعية في التصدي لها، ولاسيما محاربة التعذيب والوقاية منه الذي يعتبر من بين الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان المحرمة دوليا ووطنيا”.

وإسترسل الوزير حديثه قائلا: “إن ذلك ما ينتظر أن ينكب عليه المجلس في القادم من الأيام من خلال اختيار أعضاء منه ذوي خبرة وتجربة في مجالهم تمكنهم من الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، وتيسير قيامهم بمهامهم، من خلال منحهم الإمكانيات اللازمة وتوفير سبل التعاون بينهم وبين السلطات والمؤسسات المعنية بتدخلاتهم.

ويرى الرميد أن الثقة في الأدوار الهامة للمجلس تجعل الطموح أكبر لكي توفر له سبل النجاح في القيام بالمهام المنوطة به، والتي لا يسعنا إلا الدعاء لكافة مكوناته بالسداد والتوفيق.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x