2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
نافورة بالقصر الكبير تتحول إلى مسبح لأطفال الأحياء الشعبية (صور)

آشكاين من القصر الكبير/عمر الحدي
لا يجد أطفال مختلف الأحياء الشعبية بمدينة القصر الكبير ملاذا لهم من حرارة فصل الصيف الحارقة، إلا اللجوء إلى السباحة بالنافورة المتواجدة بساحة المقاومة ،في غياب مسابح مخصصة لأطفال العائلات المعوزة بأثمان مناسبة
كلما ارتفعت درجة حرارة مدينة القصر الكبير “هرول” الأطفال نحو هذه النافورة العمومية من أجل تلطيف حرارة أجسادهم الصغيرة، وليسبحوا في أحواضها، اغلبهم يختار أن يرتمي داخلها بملابسه حتى يتسنى له الفرار إذا ما حلت دورية لعناصر الأمن فجأة بعين المكان. ويتشكل أغلب الذين يلجؤون للنافروات من أجل السباحة خلال فصل الصيف، من أطفال الأحياء الشعبية أو من أطفال الشوارع والمشردين.
ورغم ما تشكله السباحة في النافورات من أخطار على هؤلاء الأطفال، وأمام غياب بدائل تقيهم الحرارة المفرطة التي قد تتجاوز 40 درجة مئوية، لا يجد الأطفال بدا من اللجوء إلى أحواض هذه النافورات للتلطيف عن أبدانهم من الحرارة المفرطة.
إلى ذلك، تشكل السباحة بالنافورات العمومية بمدينة القصر الكبير أو غيرها خطرا محدقا بالأطفال بسبب تدني جودة مياهها، فغالبا ما تستعمل هذه النافورات تقنية تدوير المياه التي لا يجري تجديدها إلى بعد مدة طويلة، مما يجعل مياهها غنية بالمكروبات والطفيليات، كما أن استعمال هذه النافورات للتيار الكهربائي من أجل الإضائة وتشغيل المضخات المائية يجعلها تشكل خطرا عليهم في حالة إذا ما وقع تماس كهربائي، فضلا عن أن هذه الظاهرة تشوه الدور الذي من أجله تم إحداث هذه النافورات، والتي يمكن أن تتعرض لتخريب معداتها من قبل هؤلاء الأطفال.