لماذا وإلى أين ؟

الأقليات الجنسية بالمغرب تطالب بـ”النسوية التقاطعية”

دعت “مجموعة الأقليات الجنسية في المغرب” إلى توحيد الجهود من أجل ما سمته، “دعم الجهود للنهوض بالنسوية التقاطعية”، التي قالت إنها تعريف جديد لحقوق المرأة التي تشمل: ” كل النساء ومن تعرفن على أنفسهن أنهن كذلك، مثليات، مزدوجات الميول الجنسي، النساء العابرات جندريا، متنوعات الهويات الجندرية، النساء الكوير، وكذلك العابرين جندريا، والكوير عامة، وإلى كل من يناضلن ضد النظام الأبوي المعياري التقليدي، ضد النظام الرأسمالي الإمبريالي، وضد الاضطهاد الاقتصادي البنيوي” حسب تعريف أطلقته الجمعية في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية بالفيسبوك.

مجموعة الأقليات الجنسية التي تضم في ائتلافها، مجموعة “أصوات لمناهضة التمييز المبني على الجنسانية والنوع الاجتماعي” و”جمعية أقليات لمناهضة التجريم والتمييز ضد الأقليات الجنسية”، إضاقة إلى “دينامية العابرات والعابرين جندريا والتنوعات الجندرية”، التي تنضوي كلها ضمن ائتلاف الأقليات الجنسية وهي جمعية غير مرخص لها في المغرب دعت  في بلاغها بمناسبة عيد المرأة : ” إلى محاربة العنف الجنسي الذي تتعرض له النساء بصفة عامة وكذلك المثليات ومزدوجات الميول الجنسي، خاصة ما تتعرض له النساء اللواتي يمتهن العمل الجنسي”.

كما دعت المجموعة أيضا إلى “إلغاء كل الفصول التمييزية من القانون الجنائي المغربي، خصوصا الفصول 483، 489، 490، 491″، معتبرة أن هذه الفصول ” تكرس العداء والتمييز سواء المؤسساتي أو السوسيوثقافي اتجاه الأشخاص ذوات الميولات الجنسية او الهويات والتعبيرات الجندرية الغير نمطية وتحرمهن من جميع حقوقهن الأساسية”، حسب تعبير المجموعة.

وفي الأخير دعت المجموعة ذاتها الحركات النضالية النسائية في المغرب إلى تبني “النسوية التقاطعية”، وإلى إدراج القضايا الحقوقية المتعلقة بالميولات الجنسية والتعبيرات والهويات الجندرية في نضالاتها.

يذكر أن دينامية العابرات والعابرين جندريا والتنوعات الجندرية، قد خرجت إلى الوجود مؤخرا عندما تم تأسيس هيكل نضالي لم يعلنوا عن طبيعتة، وجرى تأسيسه في مدينة الدار البيضاء ويضم أشخاصا قاموا بتصحيح هوياتهم الجنسية عن طريق عمليات جراحية وهرمونية، يحاولون البحث عن اعتراف المجتمع المغربي بهم.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x