2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجامعي: حوار المنوني وعزيمان أساء للصحافة المغربية

اعتبر المحلل السياسي والإعلامي المخضرم، خالد الجامعي، أن الحوار الذي أجراه المستشاران الملكيان، عبد اللطيف المنوني وعمر عزيمان، مع وكالة “فرانس برس” فيه نوع من الإساءة والاحتقار للصحافة المغربية.
وتساءل الجامعي في حديث لـ”آشكاين”، عن سبب عدم إدلاء المستشارين المذكورين بهذا الحوار لوسيلة إعلام مغربية، أو لوكالة المغرب العربي للأنباء على الأقل، مشيرا إلى أنه “كان عليهما للتعبير على أنه فعلا هناك تغيرات جوهرية بالمغرب تنظيم ندوة صحافية تستدعى إليها المنابر الإعلامية المغربية والمعتمدة بالمغرب من أجل تسليط الضوء على 20 سنة من حكم الملك محمد السادس”.
وعن الهدف من اختيارهما للوكالة المذكورة لإجراء هذا الحوار، يرى المتحدث أن الهدف من الخروج مع هذه الوسيلة هو “بعت رسائل لحكام فرنسا بالخصوص”.
الجامعي يعتبر أن الحوار الذي أجرته ” فرانس برس” مع المستشارين المنوني وعزمان، “غير احترافي، وهو حوار مخدوم، الهدف منه إعطاء مساحة إعلامية لهما لتمرير عدد من الرسائل لمن يهمه الأمر”.
في ذات السياق أبرز الجامعي أن “حوار المستشارين لم يكن بلغة الخشب مائة في المائة، وخاصة عزيمان”، وأنه “لم يكن ينتظر أن تصدر عنهما مثل تلك الإجابات الجريئة في بعض الأحيان، وخاصة تلك التي تعترف بنواقص واختلالات في بعض المجالات، وهو عكس ما ذهبت إليه أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وشوقي بنيوب، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، واللذين أرادا تسييد لغة العام زين”.
وحول الحوار نفسه تساءل الجامعي “عندما يقول عزيمان إن ثمار التنمية لم تصل للجميع، فكم من الوقت سيكفي لإيصال هذه الثمار للجميع؟” مضيفا: “هذا الكلام دليل على أن السياسة المتبعة غير كافية وتشوبها أخطاء، مما سبب خروج عدة تظاهرات”، معتبرا أنه “لا يكفي الاعتراف بالنقائص وإنما الكشف عن العراقيل التي منعت من الوصول إلى تنمية شاملة، فهون كونغ أصبحت في 20 سنة دولة مصدرة للتكنولوجية”.
“عندما يقول المنوني الذي استعمل لغة خشب في أجوبته، إن الأولويات كانت تتركز حول الإصلاحات الديمقراطية، وبناء دولة القانون”، يقول الجامعي، “هل بنيت الديمقراطية وعززت حقوق الإنسان وطويت صفحة الماضي وتم تحقيق الانتقال الديمقراطي؟”.
وبخصوص توقيت الخروج، والذي لم يتعود عليه المغاربة، أكد الجامعي على أنه جاء للرد على بعض التقارير التي نشرت بالصحافة الفرنسية، والتي انتقدت بشدة حصيلة 20 سنة من حكم الملك محمد السادس”.
يذكر أن المستشارين الملكيين عبد اللطيف المنوني وعمر عزيمان وهما اثنان من مستشاري عاهل المغرب الذين نادرا ما يتحدثون إلى الصحافة، كانا قد تطرقا في حوار مع وكالة فرانس برس، إلى التحولات التي شهدتها المملكة خلال عشرين سنة من حكم الملك محمد السادس والتحديات التي تواجهها.
وعين المنوني (75 سنة) “الذي لم يتعود على الظهور في الإعلام” مستشارا للملك في 2011 وهو أستاذ في القانون الدستوري. وكان ترأس قبل ذلك لجنة مراجعة الدستور.
في السنة نفسها، عين عمر عزيمان (72 سنة) مستشارا للملك بعدما كان قد تولى عدة مسؤوليات رسمية بما فيها حقيبتي وزارة حقوق الإنسان والعدل. وإلى جانب وظيفته كمستشار للملك يرأس حاليا المجلس الأعلى للتعليم، و”يعمل على عدة ملفات” بينها حقوق الإنسان وإصلاح العدالة والجهوية الموسعة وإصلاح التعليم.