لماذا وإلى أين ؟

اليازعي: بفضل الملك أصبح المغرب ثاني بلد إفريقي من حيث البنيات الرياضية

يلخص منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية والحكامة، الـ20 سنة الماضية من حكم الملك محمد السادس، في كونها شهدت مجهودات ملكية استهدفت المجال الرياضي، بعدما كان مغيبا تماما، مقابل عدم مواكبة من الجانب الحكومي.

اليازغي قال لـ”آشكاين” إن الرياضة في بداية حكم محمد السادس لم تكن حاضرة ضمن أولويات المؤسسة الملكية، بحكم الملفات الثقيلة التي كانت آنية كملف الصحراء وملف الانتقال السياسي بين ملكين وشرعنة النظام السياسي وغيرها من القضايا التي غيّبت الرياضة، بشكل جعلها حاضرة في المحافل الدولية من أجل الحضور فقط، معتبرا أن المغرب ترشح مثلا لاستضافة كأس العالم 2006 من أجل الترشح فقط، “لكن بعد ذلك أضحت ضمن الأولويات، إذ كاد المغرب يستضيف كأس العالم 2010 لولا المؤامرة المعروفة لمنحه إلى جنوب إفريقيا”، حيث كان هناك دعم ملكي واضح، في شخص الأمير مولاي رشيد الذي ألقى كلمة أمام أعضاء الفيفا. وأبرز أن ذلك بمثابة بداية لإقحام المؤسسة الملكية في الملفات الرياضية، عكس ما كان من قبل.

وما يبرز ذلك الاهتمام الملكي الذي تلقاه الرياضة الوطنية، هو أن المغرب مرة أخرى ترشح للمرة الخامسة لمونديال 2026، ببلاغ من الديوان الملكي، “لأن هناك قناعة واضحة بأن من يريد التنظيم فهو بلد آمن ومستقر، وهو مشروع ممتد بين ملكين، وأنه فرصة للتسويق بأن المغرب آمن، وأيضا كان فرصة لأن تحقق الرياضة ما لم تحققه السياسة، بالنسبة للملك، وهذا تقريبا أكثر ورش رياضي للملك في الـ20 سنة الأخيرة”، يقول اليازغي.

ويسجل الباحث في السياسات الرياضية، أن المغرب أصبح البلد الثاني بعد جنوب إفريقيا من حيث جاهزية البنيات الرياضية، وهو أمر مشرف،وإلى جانب الرسائل الملكية في المناظرات الكبرى، لأول مرة كان الملك قد بعث رسالة لم يكن فيها إشادة فقط بل عتاب وتقييم للوضع الرياضي، وتحددت توجيهات ملكية في هذا الشأن، لافتا إلى أنه بعد الرسالة تم تخصيص 3 ملايير للجنة الأولمبية و25 مليارا للجامعة الملكية لكرة القدم، من أجل تأهيل الرياضة والرياضايين من المستوى العالي، استعدادا للملتقيات الدولية التي أصبح المغرب يستضيفها”.

هناك أيضا اهتمام ملكي بالرياضة، يقول اليازغي، وذلك عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال إنجاز ملاعب للقرب في الأحياء والمؤسسات.التعليمية…

الإشكال الوحيد

يرى الباحث ذاته أنه يتجلى في التدبير الحكومي للرياضة، إذ تُقارب المجال بكيفية يومية، دون وضع استراتيجية معينة، ويأتي وزير يغير منهجية سابقه ويبدأ من الصفر. خاتما تصريحه لـ”آشكاين” بالقول: “المؤسسة الملكية قالت إن المال موجود من خلال مبادراتها وتدخلاتها، لأنها تريد مغربا رياضيا، بقي فقط أن يبادر المسؤولون إلى تطبيق رؤيتها والعمل على تطوير الرياضة التي أصبحت سلاحا تنمويا واقتصاديا تعتمد عليه الدول”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x