2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
البوحسيني لبوعياش: هل نسيتي أن معتقلي 1984 اعتقلوا لاحتجاجهم على الزيادة في الأسعار؟

علقت الناشطة الحقوقية، لطيف البوحسيني، على مقال معنون بـ”طلقوا الدراري” عممته رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، ترد فيه على الإنتقادات اللاذعة التي وجهت لها بسبب تصريحاتها التي تنفي وجود معتقلين سياسيين بالمغرب، قائلة (البوحسيني): “كيف يمكن إذن توصيف هؤلاء الشباب، إذا لم يكونوا معتقلين سياسيين؟
وأضافت البوحسيني: “شخصيًا أقول إنهم ضحايا تدبير متعثر تشوبه أوجه قصور كثيرة، ولم يستطع ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، كما لم يتمكن من أن يضمن لهم عيشا كريما والاستجابة لمطالبهم المشروعة. هذا التعثر، الذي وصفته في 12 يوليوز 2019 بأزمة الأداء سبب أزمة ثقة حقيقية”.
وإعتبرت الناشطة الحقوقية، في تدوينة لها، أن “نشطاء حراك الريف معتقلون سياسيون لأنهم قادوا مسيرات سلمية دفاعا عن الكرامة التي هي أساس أية سياسة تتوخى أمن البلاد وأمان العباد”، وزادت، موجهة كلامها لبوعياش: “بقي لك ولمجلسك الموقر أن تتحملين مسؤوليتك والدفع من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ….وإلا فلا معنى لوجود هذا المجلس أصلا”.
وتساءلت البوحسيني: “هل نسيت بوعياش أن عددا من معتقلي سنوات السبعينيات اعتقلوا بسبب مشاركتهم في تظاهرات واحتجاجات حول قضايا مرتبطة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية؟وهل نسيت الرئيسة أن عددا من الشباب ممن اعتقلوا سنة 1984 كان بسبب الاحتجاج على الزيادة في أسعار المواد الأساسية التي جاءت كنتيجة لتنفيذ برنامج التقويم الهيكلي؟”
وتابعت المتحدثة: “هل نسيت الرئيسة أن تحويل الاتجاه بخصوص حراك الريف من طبيعته الاقتصادية والاجتماعية الى طبيعته السياسية هو بلاغ الأغلبية الحكومية المغلوبة على أمرها واتهامها الشباب بالانفصال؟” و”هل نسيت الرئيسة أن السياسة لا تعني فقط مواجهة النظام السياسي في طبيعته وجوهره كنظام بل هي مواجهته كذلك في اختياراته وتوجهاته الاقتصادية والاجتماعية؟”، و”هل نسيت الرئيسة أن اعتراف رأس الدولة بفشل النموذج التنموي هو إقرار بفشل اختيارات وسياسات اقتصادية كانت لها آثار وخيمة على العباد؟”