لماذا وإلى أين ؟

لقجع يخلق عُصبا جديدة.. ويؤكد: استراتيجيات الجامعة لا ترتبط بأشخاص معينين

جمع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، صبيحة اليوم الاثنين، في قصر المؤتمرات بمدينة الصخيرات، كافة المدربين في دوريات الهواة والدرجة الثانية والاحترافي وكذا المهتمين بالشأن الرياضي، لعرض خارطة الإدارة التقنية والقرارات التي تعتزم الجامعة اتخاذها مستقبلا، بعد تشخيص الجامعة للمشاكل التي تعترض الكرة المغربية.

وأكد لقجع في كلمته أنه سيتم إعطاء الأولوية للتطوير خاصة فيما يتعلق بالبنيات التحتية في كل مدن المملكلة، إضافة إلى إعادة النظر في في سياسة تكوين اللاعبين والمدربين، وفق استراتيجية علمية وعملية. وتدبير الأمور ذات البعد الدولي للمارسة الكروية خاصة في المحافل الرياضية الدولية وتحديدا الاتحاد الافريقي لكرة القدم”الكاف” مؤكدا عدم رضاه عما تم تحقيقه لحد الساعة داخل لجانها، وطالب بإعادة تقييم عمل الأطر التي تشتغل داخلها، من اجل مردود أفضل. وأيضا تدبير الأمور المالية والتسويقية لكرة القدم المغربية بشكل عام، من خلال دعوة الجامعة لكل أطرها لإخراج الهيكلة الجديدة انطلاقا من شهر شتنبر المقبل .

ودعا رئيس الجامعة إلى خلق 4 عُصب جديدة، للهواة وكرة القدم النسوية وداخل القاعة وكذا عصبة للكرة الشاطئية، تكون كلها مستقلة وقادرة على تدبير شؤونها. وقال في هذا الصدد: “نريد جامعة تساير التطورات التي تعرفها كرة القدم العالمية، وأن تنفتح على الفئات الشابة، بعيدا عن الحسابات الضيقة، وبمبدأ ينبذ التشبث بالكرسي”، موضحا أنه حان الوقت لخلق عصب مستقلة وقوية قادرة على ضخ دماء جديدة في تدبيرها، ولا نريد عصبا تتلقى التعليمات كما يزعم البعض، مضيفا: “إن كانت لنا الفرصة لمناقشة هذه الاختيارات ستكون أمرا ضروريا وحتميا لتطبيقه”.

ولم يخل خطاب لقجع من الانتقاد، إذ رغم أنه سجل مدى التقدم الكبير المنجز في ما يرتبط بالبنيات التحتية، قال إن مسألة التكوين تعتريها مجموعة من النقائص، وسجل أنه “لا من حيث المضمون ولا الطريقة فهو بعيد عن الاحترافية، وقد أخضعناه لافتحاص علمي ستكون اليوم الفرصة لمناقشة تفاصيله. بالإضافة إلى هذا فالتكوين الذي حاولت مجموعة من الأندية تطبيقه ناقص في ما يتعلق بالتنقيب على الفئات العمرية، حيث تسند الأمور لمكونين لم يتكونوا، وهو ما يجعل الطفل يسير في مسار سلبي لتطوير مهاراته، وهنا سنعمل على معالجة كل هذه الأمور من خلالا إعادة هيكلة الإدارة التقنية الوطنية على المستوى المركزي والجهوي، وأكثر من هذا سندرج الأندية داخل هذه المنظومة بشكل تدريجي، بضوابط أولاها أن الأندية التي ستبقى خارج هذا الإطار لن تستفيد من أي دعم ولن تكون لها أي علاقة بالجامعة. لأنه يجب أن نتحلى بالصراحة والصرامة وإعطاء الفرصة لأطفالنا”.

وشدد على أن الدبلومات التي يتوفر عليها المكونون المغاربة عليها أن تتعزز بتكوينات مستمرة وبالاستفادة من التجارب الدولية. معتبرا أن هذا يتيح خلق نموذج مغربي خاص وليس مستوردا، وهذا هو هدف الجامعة.

كما دعا إلى إعطاء الأولية للجانب التحكيمي، للوصول إلى ممارسة تحكيمية قوية، مذكرا بأن تقنية الفار ستكون حاضرة في البطولة الاحترافية. قائلا: “الممارسة القاعدية فيها ممارسات مشينة، يجب علينا جميعا على القضاء عليها،”، وخاطب الحاضرين في اليوم الدراسي: “أطمئنكم بأن استعراض هذه الآفاق والاستراتيجية لا يعني بتاتا ارتباطه بأشخاص معينين إذ علينا أن نشتغل لإصلاح ما يمكن إلى آخر يوم بعيدا عن الأنا والحسابات والمزايدات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x